صادرات السيارات الصينية لروسيا زادت 26% في أغسطس

27 سبتمبر 2024
سيارة BYD خلال معرض ووهان الدولي للسيارات الصينية، 14 سبتمبر 2024 (وانج هي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زيادة صادرات السيارات الصينية إلى روسيا: في أغسطس/آب، بلغت صادرات السيارات الصينية إلى روسيا 1.6 مليار دولار، بزيادة 26% شهريًا و1.5 مرة سنويًا، نتيجة تراجع العلاقات التجارية مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.

- تحسن موقف الروس تجاه المنتجات الصينية: أظهر استطلاع أن 34% من الروس حسّنوا موقفهم تجاه البضائع الصينية، خاصة في الإلكترونيات والإكسسوارات، مما يعكس نجاح الشركات الصينية في السوق الروسية.

- تعزيز العلاقات التجارية بين روسيا والصين: بلغ حجم التجارة بين البلدين 96.5 مليار دولار من يناير إلى مايو/أيار 2024، بزيادة 2.9%، مما يعكس تعزيز العلاقات التجارية وتخفيف آثار العقوبات الغربية.

سجلت صادرات السيارات الصينية الخاصة بالركاب إلى روسيا في أغسطس/آب الماضي، ثاني قيمة قياسية بلغت 1.6 مليار دولار، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" استناداً إلى بيانات الجمارك الصينية، مشيرة إلى أن نسبة الزيادة بلغت 26% على أساس شهري، و1.5 مرة على أساس سنوي.

وتعليقاً على ذلك، يقول لـ"العربي الجديد" إيغور باراتينسكي، وهو مسؤول في معرض سيارات بموسكو: "حالياً، تعتبر الصين شريكاً رئيسياً لروسيا في قطاع السيارات، وهناك فعلاً زيادة ملحوظة في استيراد السيارات من بكين نتيجة تراجع العلاقات التجارية مع غالبية الشركاء الغربيين بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، ولذلك تحاول روسيا أن تتجه بشكل متزايد نحو الصين لتعويض نقص الإمدادات".

وبلغت حصة روسيا من صادرات السيارات الصينية 19.1% في الشهر الأخير من الصيف، وهي النتيجة الثانية تاريخياً، حيث كانت النسبة الأعلى 20.3% في يونيو/ حزيران من هذا العام. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الحصة بمقدار 2.7 نقطة مئوية خلال الشهر، و1.7 نقطة مئوية على مدار العام، بحسب الوكالة ذاتها.

وعلى مدار الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، زودت الشركات الصينية السوق الروسية بما قيمته 9.15 مليارات دولار من سيارات الركاب، مقارنة مع 6.8 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وبشكل عام، زادت الصين صادراتها من السيارات إلى بقية الدول بنسبة 25% خلال الفترة نفسها، لتصل إلى 59.2 مليار دولار.

وأظهر استطلاع حديث أن ثلث الروس قد حسّنوا موقفهم تجاه البضائع الصينية خلال العامين الماضيين، علماً أن الدراسة التي أجرتها وكالة الأبحاث "إيه2" (A2) ونشرتها "ريا نوفوستي"، شملت 1364 شخصاً تزيد أعمارهم عن 18 عاماً من مختلف مناطق روسيا. وأشار 34% من المشاركين إلى تحسن موقفهم تجاه المنتجات الصينية، بينما 40% لم يغيروا رأيهم حيث كانوا يرون أن هذه السلع كانت عالية الجودة، و14% أبدوا تراجعا في نظرتهم لهذه السلع. كما أفاد 12% من المشاركين بأنهم واجهوا صعوبة في تحديد موقفهم.

وتظهر النتائج أن الفئات التي تُعتبر فيها جودة المنتجات الصينية الأعلى تشمل الإلكترونيات والإكسسوارات والسلع المنزلية والملابس والأحذية.

وفي السياق، تقول الصحافية الروسية أولغا بولياكوفا لـ"العربي الجديد" إن "ثمة تحولاً إيجابياً في نظرة الروس تجاه المنتجات الصينية، حيث أصبح هناك قبول أكبر مقارنة بفترة ما قبل العملية العسكرية في أوكرانيا وفرض العقوبات"، مضيفة أن "هذا التغيير يشير إلى استمرارية تحسن العلاقات التجارية بين البلدين، ويعكس أيضاً نجاح الشركات الصينية في تحسين صورتها في السوق الروسية".

وتفيد بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية بأن حجم التجارة بين روسيا والصين بلغ 96.5 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو/أيار 2024، مسجلاً زيادة قدرها 2.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد صدرت الصين بضائع إلى روسيا بقيمة 41.8 مليار دولار، بما يمثل انخفاضاً بنسبة 1.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي المقابل، بلغت صادرات روسيا إلى الصين 54.7 مليار دولار، بزيادة 6.9% على أساس سنوي.

وتقول بولياكوفا: "تأتي هذه الزيادة في حجم التجارة بين روسيا والصين في سياق التحديات الاقتصادية التي تواجهها روسيا نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليها. فقد استطاعت روسيا، من خلال تعزيز علاقاتها التجارية مع الصين، إيجاد بديل استراتيجي يساهم في تخفيف آثار هذه العقوبات". وأضافت أنه "مع استمرار هذا الاتجاه، قد نشهد مزيدا من التقارب بين البلدين، مما يعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية ويعزز من قدرة روسيا على الاستمرارية في مواجهة الضغوط الاقتصادية".

المساهمون