قالت شركة شيفرون الأميركية إنها تعطي الأولوية لتسليم الغاز المستخرج من حقل ليفاثيان إلى إسرائيل والأردن، مشيرة إلى تقليل حصة الصادرات إلى مصر بعد توقف حقل تمار بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وأكد المدير المالي للشركة بيير بريبر، في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ" نشرتها السبت، إن منصة ليفياثان التابعة لشركة شيفرون زادت الإنتاج للمساعدة في تخفيف الخسارة البالغة مليار قدم مكعبة يوميًا من وقف إنتاج حقل تمار.
ويقع حقل تمار على بعد حوالي 12 ميلا (19.3 كليومترا) من قطاع غزة، وجرى إغلاقه بناء على أوامر حكومية بعد إطلاق كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأكد بريبر أنه إذا ظل حقل تمار مغلقا حتى نهاية العام، فسيؤدي ذلك إلى خفض إجمالي إنتاج شيفرون العالمي بنحو 1%.
وشدد بريبر على أن "السوق المحلية الإسرائيلية تحظى بالأولوية خلال الحدث (الحرب الجارية)".
وأضاف: "إننا مستمرون في إمداد الأردن، كما نواصل توريد جزء من عقودنا المصرية، ولكن ليس جميع العقود ".
وتوقف الخط البحري بين إسرائيل ومصر من مدينة عسقلان على البحر المتوسط، ما دفع شيفرون إلى الاعتماد على خط الأنابيب الذي يوصل الغاز إلى الأردن ومنه إلى مصر لتصديره.
والغاز المنقول هو ذلك المستخرج من حقل ليفياثان الذي ما زال يعمل من دون أي مشاكل، فيما جرى تعليق الإنتاج من حقل تمار بسبب الحرب القائمة، التي أدت إلى تخفيض شحنات الغاز الإسرائيلية إلى مصر بنسبة 20%.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، في أغسطس/آب الماضي، زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي من حقل تمار البحري، وكذا زيادة الصادرات إلى مصر التي تواجه تزايد الطلب وتراجع الإنتاج.
وأعلن وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان وقتها، الموافقة على تصدير 38.7 مليار متر مكعب أخرى من الغاز الطبيعي إلى مصر على مدى 11 عاماً، على أن تُنتَج 6 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي سنوياً اعتباراً من عام 2026 بزيادة 60%.
وقالت مصادر إن مصر كانت تعتزم زيادة وارداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 31% اعتباراً من شهر أكتوبر الجاري، لترتفع من 800 مليون قدم مكعبة إلى 1.050 مليار قدم مكعبة.
وتُعَدّ مصر والأردن الوجهتين الرئيستين لصادرات الغاز الإسرائيلي من خلال خطوط الأنابيب المرتبطة بكلا البلدين، إذ تستعمله عمّان في تأمين الاحتياجات الداخلية، فيما تعيد القاهرة تصديره إلى الخارج بعد إسالته.
وقالت "إنرجي أسبكتس" في مذكرة هذا الأسبوع، وفقا لـ "بلومبيرغ": "نحذّر من أنه قد يكون هناك المزيد من المخاطر السلبية لتوقعاتنا بشأن الصادرات المصرية.. نتوقع أن تقوم مصر بتحميل ثلاث إلى أربع شحنات شهرياً في أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني في ظل انخفاض التدفقات من إسرائيل".