يعتبر منتجع وفلل شاطئ سلوى، أحدث المشاريع السياحية لـ"كتارا" للضيافة، ذراع جهاز قطر للاستثمار في قطاع الفندقة والسياحة. وتدير المنتجع شركة هيلتون العالمية، ويتمتع بموقع استراتيجي على بعد نحو 85 كيلومتراً، جنوب غرب الدوحة، ويحتل مساحة تتجاوز 3.2 ملايين متر مربع.
في 3 يوليو/ تموز الماضي، تفقد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المنتجع واطلع خلالها على تطورات سير المشروع ومراحله، ووجه بضرورة الإسراع في استكماله لافتتاحه تلبية للاحتياجات السياحية الترفيهية البحرية، ودعماً لقطاع السياحة القطري.
ويقول رئيس قسم العمليات، في منتجع وفلل هيلتون شاطئ سلوى، شادي الرفاعي، لـ"العربي الجديد"، إن المنتجع أحدث وجهة ترفيهية شاطئية في قطر، يتميز بموقعه على طول شاطئ الخليج العربي، ما يمنحه إطلالة خلابة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المرافق والخدمات المُجهزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، ويطغى على تصميماته الخارجية، اللونان الأزرق والأبيض الناصع، إلى جانب التفاصيل المستوحاة من ثقافة المنطقة التي تمزج بين التصاميم المعاصرة للعمارة والأنماط العربية التقليدية.
يضُم المنتجع 246 غرفة وجناحاً، و84 فيلا فخمة مطلة على شاطئ البحر، وجهزت الغرف والأجنحة بشرفات وترّاسات مُطلة على حدائق بمناظر طبيعية ساحرة.
وتابع الرفاعي: يضم المنتجع "القرية العربية" التي تتكون من 31 فيلا وشقة تحاكي سحر الحضارة العربية العريقة، وأكثر من 20 وجهة للأطعمة والمشروبات، ما يجعل من المنتجع وجهة مثالية للاستمتاع بأفضل تجارب الطعام الاستثنائية مع قائمة واسعة من المأكولات المتنوعة ما بين الأطباق الإيطالية والصينية والعربية وغيرها.
شلالات الصحراء
مع نهاية عام 2020، افتتح المنتجع جزئياً حديقة "شلالات الصحراء للمغامرات والألعاب المائية". وبحسب الرفاعي، تمتد الحديقة الواقعة وسط المنتجع على مساحة 57 ألف متر مربع، وتعتبر واحدة من أكبر الحدائق المائية في الخليج والشرق الأوسط، وتقدم 18 وجهة ترفيهية و56 لعبة ومنزلقاً، من بينها لعبة "ملك الكوبرا" الشهيرة، ومسبح سفينة الأطفال، وخط سباق الساحر، والمنحدرات الدوارة، والقفز على الجرف والتجذيف، ومسبح الشلالات، ومسبح الأمواج.
كذلك تقدم الحديقة باقة من المغامرات والألعاب المبتكرة مثل لعبة مغامرة الليزر، ولعبة "الكارتينغ"، وغيرهما، وسيجري افتتاح الألعاب الأخرى قريباً.
استقطاب الخليجيين
ورداً على سؤال عن خطط تستهدف استقطاب الخليجيين الذين بدأوا يتوافدون إلى الدوحة بعد فتح منفذ أبوسمرة الحدودي مع المملكة العربية السعودية في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال الرفاعي: "لا شك في أن موقع المنتجع الاستراتيجي جنوب غربي البلاد بالقرب من الحدود البرية مع السعودية، يجعل منه وجهة مميزة، وربما الوجهة الأولى للزوار الوافدين إلى البلاد من طريق المنفذ البري".
وأضاف: "نسعى إلى تقديم مرافق وخدمات رائدة عالمياً في مجال الترفيه والضيافة لاستقطاب الزوار من الخليج والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم. كما أن منتجع سلوى يحظى باهتمام خاص لكونه أحد أهم المشاريع في الدولة التي تدعم القطاع السياحي، وبالتالي يُساهم في تعزيز رؤية قطر الوطنية 2030".
وحول تعامل المنتجع مع جائحة كورونا، قال رئيس قسم العمليات، إنه في إطار الاستجابة لفيروس كورونا، اتخذت الإدارة تدابير إضافية بما يتناسب مع توجيهات الهيئات الصحية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تطبيق بروتوكولات النظافة والتعقيم، واتباع أعلى معايير وممارسات الصحة والسلامة.
ولفت إلى أن فريق العمل في المنتجع يتلقى تعليمات مستمرة ومُحدثة وبروتوكولات تشغيل متطورة، ويعمل باستمرار على تنظيف الأماكن العامة وتعقيمها.
ويطبق المنتجع برنامج "قطر نظيفة" الذي أطلقه المجلس الوطني للسياحة، ويطبق أيضاً برنامج "الإقامة النظافة" الذي أطلقته سلسلة فنادق هيلتون العالمية، ويتضمن البرنامجان إجراءات واحترازات للحد من انتشار الفيروس وحماية الضيوف والعاملين.