شركة تطور بطارية لشحن السيارات الكهربائية في خمس دقائق

07 مارس 2021
السيارات الكهربائية تواجه مشكلة طول وقت شحن البطارية (فرانس برس)
+ الخط -

طورت شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا بطارية للمركبات الكهربائية يمكن شحنها في غضون خمس دقائق، في خطوة ترمي للتشجيع على استعمال السيارات الصديقة للبيئة وتبديد مخاوف المستهلكين على صعيد الاستقلالية المحدودة لهذه المركبات.
فقد صنعت شركة "ستور دوت" الإسرائيلية، المتخصصة في إعادة الشحن فائق السرعة، بطارية أيون الليثيوم من الجيل الأول يمكنها شحن سيارة كهربائية بسرعة تفوق تلك المطلوبة لملء خزان سيارة عادية بالوقود.
ويقول مؤسس "ستور دوت" دورون ميرسدورف: "نعمل على تغيير تجربة القيادة" من خلال حلّ مشكلة "انقطاع شحن المركبة الكهربائية على الطريق السريع".
ويرى ميرسدورف أن التقنية الجديدة يمكن أن توفر على السائق عناء الانتظار لساعات لإعادة شحن بطارية السيارة الكهربائية، وتختبر الشركة الناشئة حاليا مئات النماذج من هذه البطاريات.
وتحظى "ستور دوت"، التي تتخذ مقرا لها في مدينة هرتسيليا قرب تل أبيب، بدعم أربعة مستثمرين رئيسيين هم شركة تصنيع السيارات الألمانية "دايملر"، وشركة "بريتش بتروليوم" النفطية البريطانية، وعملاقا الإلكترونيات "سامسونغ" و"تي دي كاي".

وقبل التعاون مع هؤلاء المستثمرين، اختبر مؤسس "ستور دوت" في العام 2012 البطارية على الهواتف والطائرات المسيرة ودراجات السكوتر.
ثورة تكنولوجية
يرى المحلل في شركة "رولاند بيرغر" للاستشارات إريك إسبرانس أن الشحن فائق السرعة سيمثل "ثورة"، لكن هناك مراحل إضافية يتطلب إنجازها، مضيفا أننا "ما زلنا بعيدين عن سوق السيارات الصناعية".
ويقول مؤسس "ستور دوت": "نعمل على طرح هذا الحل في السوق من خلال تصميم مرافق التصنيع التي ستكون قادرة على إنتاج هذه البطارية بكميات كبيرة".
على الأرض، يجب تكييف محطات الشحن لتلائم بطاريات الجيل الجديد، والتي تتراوح تكلفتها بين 1500 و10 آلاف دولار تبعا للسعة.
وفقا للوكالة الدولية للطاقة، فإن مبيعات السيارات الكهربائية في العالم بلغت نسبة 2.6 % في العام 2019، خصوصا لسعرها الباهظ.
وعلى الرغم من إيجابيات استخدام بطاريات أيون الليثيوم، إلا أن إعادة تدويرها تبقى مشكلة تواجه المصنعين، إذ إن أمد حياتها يتراوح بين 3000 و3500 شحنة بحسب إسبرانس.
ويقول "يجب أن ننشئ نظام إعادة تدوير كما هو الحال مع بطاريات الرصاص الحمضية. وحاليا، يتم إنشاء هذه الشبكة".


(فرانس برس)

المساهمون