استمع إلى الملخص
- تأثير التوترات الإقليمية على حركة الطيران: علقت هيئة الطيران المدني في الأردن والعديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت، بينما كثفت شركات أخرى مثل طيران الشرق الأوسط رحلاتها للتعامل مع نقص الخدمات.
- الوضع الأمني في لبنان وتداعياته: تشهد لبنان تصاعداً في التوترات الأمنية والعسكرية مع إسرائيل، مما أدى إلى مئات القتلى والجرحى، واستمرار الاشتباكات بين فصائل لبنانية وفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
أعلن مطار رفيق الحريري الدولي على موقعه الإلكتروني إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية من بيروت وإليها اليوم الثلاثاء. وأظهر الموقع إلغاء رحلات لشركات طيران مختلفة، من بينها الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وشركات أخرى من الإمارات.
إلى ذلك، أكد مصدر في مطار بيروت الدولي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن 15 رحلة جوية ألغيت اليوم الثلاثاء، لافتاً إلى أن 3 طائرات لشركة طيران الشرق الأوسط وصلت من قبرص والسعودية وكوت ديفوار. وأضاف المصدر أن العمل في المطار مستمر، لكن غالبية الشركات علّقت رحلاتها وهي تتخذ قرارها تبعاً للتطورات.
وأعلنت شركة مصر للطيران إلغاء رحلاتها المتجهة إلى مطار بيروت اليوم الثلاثاء، إلى حين استقرار الأوضاع في لبنان. وذكرت مصر للطيران في بيان أنه "نظراً للأحداث التي يشهدها لبنان، قررت مصر للطيران إلغاء رحلاتها المتجهة من القاهرة إلى بيروت، الثلاثاء، الموافق 24 سبتمبر/أيلول، لحين استقرار الأوضاع داخل البلاد".
كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية، الثلاثاء، أنها علّقت رحلاتها إلى بيروت حتى الأربعاء، وقالت في بيان، بحسب وكالة فرانس برس، إنه "نظراً للوضع القائم في لبنان، علّقت الخطوط الجوية القطرية مؤقتاً رحلاتها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وإليه حتى 25 سبتمبر/ أيلول".
بدورها، قالت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية في بيان إنها ألغت اليوم رحلاتها من بيروت وإليها في ضوء التطورات الراهنة في المنطقة. وقالت شركة العربية للطيران عبر موقعها الإلكتروني، إنها ألغت رحلات الشارقة-بيروت وأبوظبي-بيروت اليوم.
كما ألغت الخطوط الجوية التركية (THY) و"بيغاسوس" للطيران رحلاتهما المقررة من إسطنبول إلى العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء. وبحسب وكالة الأناضول، فإن الخطوط التركية ألغت الرحلة رقم "TK828" بين إسطنبول وبيروت، فيما ألغت "بيغاسوس" للطيران الرحلة رقم "PC756" بين المدينتين نفسيهما.
وأعلنت شركة الخطوط الفرنسية "إير فرانس" الثلاثاء، أنها مددت تعليق رحلاتها من بيروت وإليها لمدة أسبوع إضافي "حتى 1 تشرين الأول/أكتوبر ضمناً" وذلك "بسبب الوضع الأمني هناك". وقال متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس إن الخطوط الفرنسية في المقابل "تعمل بشكل طبيعي" على خط الرحلات من تل أبيب وإليها والتي استؤنفت السبت.
تراجع حركة الطيران في مطار بيروت
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعلنت هيئة الطيران المدني في الأردن إيقاف تشغيل الرحلات الجوية إلى بيروت "حتى إشعار آخر"، في ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة. وأعلنت الأردنية، الاثنين، تعليق رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت لمدة 48 ساعة، في قرار جاء بناءً على توجيهات هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، التي قررت تعليق جميع رحلات الشركات الوطنية إلى مطار بيروت. في المقابل، كثفت بعض شركات الطيران، مثل طيران الشرق الأوسط (MEA)، رحلاتها للتعامل مع نقص الخدمات، فيما قلصت شركات أخرى، مثل الخطوط القطرية والأردنية والإماراتية، عدد رحلاتها اليومية إلى لبنان.
وكشف رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، الاثنين، عن "تراجع كبير في حركة مطار بيروت (رفيق الحريري الدولي)، وأوقفت حوالى 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان، وذلك بسبب التطورات الأمنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ "التراجع راوح بين 30 و40%". وبدأت إسرائيل، منذ صباح الاثنين، عدواناً جوياً واسعاً على لبنان يُعَدّ "الأكبر" منذ حرب "تموز/ يوليو 2006"، ما أدى إلى مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. وفي المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أوقع مئات الأشخاص بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.