سياحة رمضانية بنكهات مختلفة في هذه العواصم

05 ابريل 2023
الدوحة.. من المقاصد السياحية المتميزة بأجواء رمضانية ترفيهية محافظة (Getty)
+ الخط -

السياحة والترفيه

صحيح أن الرحلات السياحية تتراجع كثيراً خلال شهر رمضان المبارك، خاصة بالنسبة للمسلمين الذين يفضلون إحياء التقاليد والموروثات الدينية والاجتماعية في أوطانهم ومنازلهم، لكن احتفالات الشهر الكريم هذا العام تبدو مثيرة للاهتمام في جميع أنحاء العالم العربي، حيث يحتفل العرب بقدوم الشهر الفضيل، وسط أجواء ربيعية، خاصة أن شهر الصيام يتزامن مع عطلات نصف السنة.

فقد تلألأت الشوارع في المناطق العربية كافة، من بيروت إلى عمّان وفلسطين المحتلة، وصولاً إلى دول الخليج، فيما تسعى سلطات العديد من البلدان إلى زيادة الفعاليات الترفيهية وجذب السياح، للتعرف على الثقافة العربية والإسلامية.

ولذا، إن كنتم في دول أوروبية أو حتى في الولايات المتحدة، فإن زيارة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان تُعد أمراً رائعاً. أما سكان الدول العربية، فإليكم مجموعة من المناطق التي يمكنكم قضاء أوقات رائعة فيها بعد صلاة العشاء.

الصورة
148663781
(فرانس برس)

العبق التقليدي

تُعد قطر من الدول المتميزة لقضاء عطلة عائلية خلال شهر رمضان. وهذا العام، يبدو الشهر الكريم مختلفاً، من خلال إنارة الشوارع وتزيينها، واستخدام التكنولوجيا الرقمية في رسم لوحات سماوية فنية، على غرار ما أقامته الدولة إبّان فعاليات كأس العالم.

يساعد الشهر الكريم الزوار في التعرّف إلى التقاليد العريقة. فبعد العشاء، يخرج الناس إلى الشوارع لتذوق المأكولات التراثية، بما في ذلك اللقيمات، وتناول المشروبات المنعشة، سواء في "سوق واقف" التقليدي، أو قرب الكورنيش، أو في مدينة لوسيل الجديدة.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

ومن يريد التعرّف أكثر على التقاليد الرمضانية، ما عليه سوى الاستمتاع بحضور حفل "القرنقعوة" الذي يتخلله شراء حلوى ومكسرات لتوزيعها على الأطفال فرحاً بمن صام وهو صغير.

كما تُعِد السيدة القطرية "خبز الرقاق" الذي يصنع منه الثريد، وتدق الحب الذي يصنع منه الهريس. وقد ارتبطت العادات القطرية التقليدية بأطعمة معينة في هذا الشهر مثل الهريس والثريد واللقيمات. ومن أهم العادات القطرية تبادل الطعام بين الجيران، إضافة إلى إعداد الموائد التي تُقام فيها الدعوات العامة.

الصورة
694386580
(فرانس برس)

السياحة الدينية

لطالما امتازت السعودية بطابعها السياحي الديني، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يسعى الكثير من المسلمين إلى زيارة الأماكن المقدسة، لكن في المملكة أيضاً مناطق جذب سياحي خاصة في هذا الشهر الذي يُعد تجربة مختلفة عن بقية العام، فالأيام تمر بهدوء، بينما تضج أمسيات ما بعد الإفطار بالحياة والنشاط حتى السحور.

إذ تكثر الأنشطة والفعاليات والبازارات الخاصة بالشهر الفضيل في جميع أنحاء المملكة. ويُعد قصر الحكم وجهة مفضلة لكثير من الناس خلال شهر رمضان، حيث يضم العديد من الأسواق التقليدية، بما في ذلك أسواق المغلية والتعمير والزل، والتي تقدم تجربة تسوّق ممتعة.

وفي جدة لا يختلف الأمر، فعادة ما يقصد الزوار المنطقة التاريخية التي تُعتبر الوجهة الأولى في المدينة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر لتقديم مجموعة واسعة من الفنون والثقافة وأكشاك الطعام وورش العمل والندوات والمعارض والمتاحف وغيرها.

الصورة
1248928850
(الأناضول)

تقاليد وتراث

مع تزامن عطلة منتصف العام وحلول شهر رمضان المبارك، سعى الكثير من المقيمين في دول الخليج إلى زيارة الأردن والتعرف إلى العادات والتقاليد. والأردن من المناطق أو الوجهات الصديقة لميزانيات بسيطة رغم ارتفاع أسعار الفنادق، لكن التكاليف اليومية بسيطة، خاصة في المناطق الشعبية.

هذا الشهر، تتلألأ الشوارع بالإضاءة والزينة، وبعد صلاة العشاء، يبدأ الناس بالتوافد إلى الأماكن السياحية، وتناول المأكولات التقليدية، على غرار الكنافة والحلويات العربية.

ومع الأجواء الربيعية الحالية، تُعد المحميات الطبيعية مقصداً مهماً للزوار، خاصة أن السلطات سمحت بإقامة احتفالات دينية وفنية قرب المحميات الطبيعية، لتعريف الزوار بتقاليد الأردن في الشهر الكريم. وإضافة إلى ذلك، تتميز العاصمة الأردنية في هذا الشهر، بتنوع أطباقها التقليدية، إذ عادة ما تبدأ المطاعم الشعبية بإعداد المأكولات التراثية، مثل تقديم أطباق الفتة والفلافل والمنسف التقليدي، فضلاً عن قائمة طويلة من الحلويات.

الصورة
1240063133
(الأناضول)

أم الدنيا

هل أجمل من قضاء شهر رمضان المبارك في "أم الدنيا"؟ تُعد مصر من أكثر الدول التي تتميز بأنشطتها وعاداتها المختلفة خلال الشهر الكريم، إذ إن زيارة الأسواق الشعبية يومياً تُدخل الفرحة إلى قلوب الزائرين، نظراً للتنوّع الكبير في الزينة الرمضانية، والأناشيد الدينية، والأجواء الاحتفالية.

وفي الليالي الرمضانية، لا تخلو الشوارع من المارة، وتنتشر النشاطات الترفيهية للاستمتاع بالسهرات الرمضانية، وتناول السحور في المطاعم، وشراء الهدايا التذكارية، كما تعرض المحال الأزياء الفلكلورية والشعبية التي يتهافت المواطنون على شرائها، أو التقاط الصور أمامها.

السياحة في مصر خلال الشهر الكريم تتطلب تخصيص زيارة إلى سوق إمبابة وخان الخليلي، حيث العراقة والتراث، والتعرف إلى عادات المصريين. كما يُعد بيت السحيمي، وهو بيت عربي ذو معمار شرقي متميز في حي الجمالية، واحداً من أجمل المواقع السياحية خلال الشهر الفضيل. كما لا بد من زيارة المتحف الإسلامي الذي يضم مئات الآثار الإسلامية، وما لا يقل عن 100 ألف قطعة أثرية.

الصورة
1232274874
(فرانس برس)
المساهمون