سورية: بدء التشغيل التجريبي لزيادة كميات الغاز في آبار المنطقة الوسطى

01 أكتوبر 2022
تشهد مناطق النظام أزمة محروقات خانقة وصعوبة في توفير الغاز والمشتقات النفطية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، البدء بإجراء تجارب التشغيل التجريبي لضواغط جنوب المنطقة الوسطى بهدف زيادة كمية الغاز المنتجة.

ويتألف المشروع، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، من أربعة ضواغط مقادة بأربع عنفات غازية، وتبلغ استطاعة كل ضاغط مليوني متر مكعب من الغاز يومياً. وسيساهم تشغيل تلك الضواغط، بحسب ما أُعلن عنه، في إعادة عدد من الآبار المتوقفة عن العمل، وزيادة كمية الغاز المنتجة بحوالي 500 ألف م3 يومياً، ويتوقع أن يبدأ العمل الفعلي للضواغط خلال أسبوعين.

وفي يونيو/ حزيران الفائت أعلنت حكومة النظام السوري عن دخول بئر غاز (زملة المهر1) في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد، مرحلة الإنتاج بواقع 250 ألف متر مكعب يومياً، وذلك في أول اكتشاف من نوعه بمجال الثروات الباطنية منذ عام 2011.

وبحسب ما أعلن وزير النفط في حكومة النظام بسام طعمة، حينها، فإنّ البئر فتحت وسيصل إنتاجها إلى شبكة الغاز السورية، والكمية الأولية المتوقعة هي 250 ألف متر مكعب، ما يساهم في تأمين بعض الاحتياجات.

ووفق أرقام حكومة النظام بلغ إنتاج الغاز الطبيعي العام الماضي نحو 4.5 مليارات متر مكعب، بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليون متر مكعب، منها 12 مليون متر مكعب يومياً من الغاز النظيف، يُسَلَّم 79% منه لوزارة الكهرباء و6% لوزارة الصناعة و15% لوزارة النفط والثروة المعدنية.

ويرى الاقتصادي السوري يونس الكريم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن كميات ومشاريع إنتاج الغاز التي يعلن النظام إنتاجها "غير حقيقية" ولا تدخل السوق السورية، لأن آبار الغاز خاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية في سورية وهي من تتحكم بها، معتبراً أن مثل هذه الدعايات هي مجرد دعاية وتغطية على أزمة المحروقات الكبيرة التي تعيشها مناطق النظام السوري حالياً.

وتشهد مناطق النظام أزمة محروقات خانقة وصعوبة في توفير الغاز والمشتقات النفطية، إذ لا تصل رسائل الغاز عبر البطاقة الذكية إلا مرة كل أكثر من ثلاثة أشهر، بينما المدة المنصوص عليها هي 60 يوماً فقط.

محطة كهرباء خارج الخدمة

في سياق منفصل أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم السبت، خروج محطة تحويل تل تمر بريف الحسكة عن الخدمة مجدداً بسبب قصف تركي.

ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مدير شركة كهرباء الحسكة المهندس أنور عكلة قوله إن محطة التحويل خرجت عن الخدمة جراء قصف تركي على قرية أم الكيف بريف تل تمر الشمالي، وتضرر خط التوتر 66 ك.ف المغذي للمحطة.

وتغذي محطة تحويل كهرباء تل تمر القرى والتجمعات السكانية التابعة لتل تمر وصولاً إلى منطقة أبو راسين وقراها بريف الحسكة، إذ سبق أن خرجت عدة مرات عن الخدمة مؤخراً بسبب العمليات الحربية.

المساهمون