زيادة صادرات المشتقات البترولية الروسية %80 منذ الربع الأخير لـ2022

12 ابريل 2023
الحاويات الروسية تستخدم عدة حيل لتفادي العقوبات الغربية (getty)
+ الخط -

قالت شركة فورتيسكا، التي ترصد حركة الناقلات النفطية، إن ناقلات الوقود التي تحمل المشتقات النفطية الروسية قد زادت بشكل مطرد منذ الربع الأخير من عام 2022، وبأكثر من 80% هذا العام وحده، وذلك وفقاً لتقرير بنشرة "أويل برايس"، اليوم الأربعاء.

وأشار محلل الشحن في شركة فورتيسكا، ديلان سيمبسون، إلى أن الناقلات المحملة بالوقود الروسي هي في الغالب شحنات ديزل متوجهة إلى موانئ أبعد بكثير من أوروبا، مثل أميركا الجنوبية أو غرب أفريقيا، أو جنوب شرق آسيا. 

وحسب تعليقات للمحلل سيمبسون: "لا يقتصر الأمر على أن الرحلات أطول بكثير، لكن سلوك السفن قد تغير أيضاً، ما يمنع السفن من العمل في أسواق المنتجات البترولية النظيفة الأخرى".

وظلت أوروبا السوق الرئيسي لصادرات المنتجات المكررة الروسية حتى قبل الحظر الأوروبي. 

وحتى الآن، يشير تتبع الناقلات إلى أن روسيا نجحت نسبياً في شحن معظم أنواع وقودها إلى أسواق أخرى غير أوروبا، على الرغم من حقيقة أن موسكو اضطرت إلى تحويل الشحنات إلى أسواق بعيدة من أجل الحفاظ على أحجام الصادرات، وفقاً لسماسرة السفن.

وأشار محللو شركة جيبسون للوساطة المالية، وهي شركة أميركية، إلى أن "مستقبل الشحنات يعتمد على استراتيجية التصدير الروسية وقدرتها على الحفاظ على عمليات التكرير واستعداد الحكومات الغربية للسماح بإعادة تسمية المنتجات الروسية وإعادة تصديرها إلى الخارج".

وبين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وسبتمبر/ أيلول 2022، قبل عقوبات الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الروسية، شكلت واردات الديزل من روسيا 53% من إجمالي واردات شمال غرب أوروبا المنقولة بحراً، وفقاً لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.  

وفي فبراير/ شباط 2023، عندما دخلت العقوبات حيّز التنفيذ، انخفضت واردات الديزل في أوروبا إلى 2%، ولكن زادت الواردات من مناطق أخرى، ولا سيما من دول الشرق الأوسط وآسيا. 

المساهمون