روسيا توقف ضخ النفط إلى بولندا عبر أنبوب دروجبا

25 فبراير 2023
يمثل النفط الروسي عبر خط دروغبا نحو 10% من احتياجات أورلين (Getty)
+ الخط -

أعلنت مجموعة النفط البولندية العملاقة "أورلن" السبت، توقف الجانب الروسي عن ضخ النفط إليها عبر خط أنابيب دروجبا بموجب العقد الأخير الساري، والذي كان يغطي نحو 10 بالمائة من احتياجات المجموعة.

وقالت المجموعة في بيان وفقا لوكالة "فرانس برس"، إن "الجانب الروسي أوقف عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا إلى بولندا".

ويأتي ذلك غداة موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي وشركات إيرانية متهمة بدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ منذ عام.

وأكدت مجموعة أورلن أن هذا التوقف لن يؤثر على إمداد العملاء البولنديين وأنه "يمكن تأمين كل عمليات الإمداد (من الآن فصاعدًا) عبر البحر".

وأفاد نائب وزير أصول الدولة البولندي ماتشي ماليكي، بأن العقد الساري مع مجموعة "تاتنيفت" الروسية والذي ينتهي في نهاية العام 2024 يغطي "حوالي 10 بالمائة من احتياجات أورلن"، أي 200 ألف طن من النفط شهرياً، مؤكدا أن العقد مع "تاتنيفت" كان "الوحيد" الذي ما زال ساري المفعول.

وبدأ العمل بخط الأنابيب دروجبا الذي يعني اسمه "صداقة"، في بداية التسعينيات من القرن العشرين الميلادي، ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، حيث يعد الأطول في العالم، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وفي ألمانيا.

وينقل فرع آخر من خط "دروجبا" النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام، وهو ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة"، أدت مجموعة من العقوبات الغربية وقرار روسيا قطع الإمدادات عن أوروبا إلى خفض صادرات البلاد من الطاقة بشكل كبير.

ودخلت اعتبارا من 4 فبراير/شباط الجاري، حيّز التنفيذ، حزمة عقوبات أوروبية وغربية تستهدف حظر مشتقات الوقود الروسية، ضمن جهود لخفض المداخيل المالية لموسكو. وستكون مشتقات الوقود الروسي (البنزين بأنواعه، والديزل) المنقولة بحراً، هي الهدف في العقوبات الأوروبية، التي يتوقع أن تسبب إرباكاً في سوق المشتقات.

كما فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع سقفاً إضافياً على أسعار المنتجات البترولية الروسية، وفقاً لبيان أصدرته المفوضية الأوروبية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون