روسيا تضع يدها على زيت الزيتون السوري: توقعات بارتفاع الأسعار المحلية

08 اغسطس 2021
إنتاج زيت الزيتون في إدلب (هارفي بار/ فرانس برس)
+ الخط -

يتخوف سوريون من ارتفاع أسعار زيت الزيتون هذا العام، بعد إبرام حكومة بشار الأسد عقوداً استباقية لتصدير الزيت إلى روسيا ضمن عملية مقايضة "غذاء السوريين" بالمشتقات النفطية والقمح و"إيفاء بعض الديون المتراكمة على النظام". ويتوقع تاجر الزيت، يوسف عبود، أن يتراجع موسم العام الحالي من الزيتون بنحو 30 في المائة عن العام الماضي، عازياً الأسباب إلى ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف وضعف قدرة المزارعين المالية على ريّ أشجار الزيتون بالصهاريج ومياه الآبار.

ويضيف عبود من محافظة إدلب، كبرى مدن إنتاج الزيتون في سورية، أن من الأسباب المهمة لتراجع الإنتاج هذا العام "سيطرة جيش الأسد والمليشيات الإيرانية على أهم مناطق الإنتاج شرقيّ إدلب" مؤكداً سوء عناية هؤلاء بأشجار الزيتون وإهمالهم التقليم والسقاية والتسميد، ما أدى إلى تراجع نسبة حمل الشجر لثمار الزيتون.

ويتخوف التاجر السوري من ارتفاع سعر زيت الزيتون إلى نحو 25 ألف ليرة للكيلوغرام هذا العام، حيث إنه "في العام الماضي رغم وفرة الإنتاج، تعدى سعر الكيلوغرام 17 ألف ليرة"، مشيراً إلى أن التصدير سيقلل من العرض في السوق المحلية، ما يدفع الأسعار صعوداً.

وكان وفد من رابطة المستوردين والمصدرين في مجال الرعاية الصحية في روسيا، قد أبرم في مدينة حمص، الأسبوع الماضي، عقوداً لتنظيم التصدير المباشر لزيت الزيتون السوري إلى الأسواق الروسية. وبحسب مصادر خاصة من العاصمة السورية دمشق، فقد جالت الرابطة الروسية في المدن السورية الواقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد، وأبرمت عقوداً عدة في مجال إعادة الإعمار والنفط والكهرباء والتصدير.

وتشرح المصادر لـ"العربي الجديد" أن روسيا قدمت "مشروعاً لصناعة لقاح "سبوتنيك v"، وحصلت في المقابل على عقود لاستيراد الخضر والفواكه وزيت الزيتون.

وكانت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بحكومة بشار الأسد، عبير جوهر، قد لفتت إلى أن إنتاج الزيتون تراجع هذا الموسم حوالى 24 في المائة عن الموسم السابق، متوقعة أن تكون كمية إنتاج الزيت حوالى 103 آلاف طن.

وتقول المهندسة الزراعية بتول أحمد لـ"العربي الجديد" إن احتراق نحو مليون شجرة زيتون في محافظتي اللاذقية وطرطوس العام الماضي، هو السبب الأساس لتراجع غلال هذا العام "وهذا لا يعني تجاهل أثر ارتفاع درجات الحرارة وعدم سقاية الأشجار، لأن قلة المياه تؤدي إلى تجعّد ثمار الزيتون وتغير لونها، ما يؤدي إلى تراجع نسبة مردود الزيت".

المساهمون