روسيا تشعل أكبر مواجهة في عالم تأمين الطائرات

21 مارس 2024
سرب من الطائرات المدنية مركون في باحات مطار موسكو (فلاد كاركوف/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استيلاء روسيا على طائرات بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار أثار أكبر مواجهة في تاريخ التأمين على الطائرات، مع مقاومة شركات التأمين العالمية لمطالبات أصحاب الطائرات بالتعويض.
- النزاع القانوني يمتد عبر قارتين ويشمل عشرات الشركات، مع توقعات بأن يؤثر بشكل كبير على التغطية التأمينية للصراعات المستقبلية، خاصة مع الجدل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع روسيا.
- الخلافات تشمل قضايا مثل إمكانية إعادة الطائرات، وما إذا كانت قد سُرقت أو استولت عليها الدولة، وحالة الطائرات بعد الاستيلاء، مع تعقيدات تتعلق بالعقوبات وجهود استعادة الطائرات التي باءت بالفشل.

أدى استيلاء روسيا على طائرات مملوكة لأجانب تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إلى إثارة أكبر مواجهة على الإطلاق في مجال التأمين على الطائرات، الذي غالباً ما يكون رصيناً.

فبعض أكبر شركات التأمين في العالم تقاوم مطالبات أصحاب الطائرات، وتقول إنه كان ينبغي على المالكين بذل المزيد من الجهد للاستيلاء على الطائرات. وهم يجادلون في ملفات المحكمة بأن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا يعني أنها في الواقع في حالة حرب مع روسيا.

وهذا من شأنه أن يبطل بعض المطالبات، وذلك وفقاً لتقرير أوردته "وول ستريت جورنال" الأربعاء. وذكر محللون ومحامون أن المعركة القانونية، التي تمتد عبر قارتين وعشرات الشركات، ستؤثر على الأرجح في التغطية التأمينية إبّان الصراعات مستقبلاً.

وكانت قيمة الطائرات، ومعظمها من طائرات إيرباص وبوينغ التجارية المؤجرة لشركات الطيران الروسية والأجنبية، تزيد عن 10 مليارات دولار عندما تقطعت بها السبل في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا قبل ما يزيد قليلا عن عامين.

والطائرات مملوكة لعدد صغير من شركات تأجير الطائرات الكبيرة، لكنها غالباً لا تحمل اسماً، وتغطيها شركات التأمين من روسيا والغرب، بما في ذلك شركات التأمين العملاقة مثل American International Group وChubb وSwiss Re.

ولا يزال المحامون يساومون حول الأسئلة الأساسية حول من يجب أن يدفع انطلاقاً من أسئلة، مثل: هل هناك أي فرصة لإعادة الطائرات إلى أصحابها؟ هل سرقت الطائرات الروسية أم استولت عليها الدولة؟ هل تمت صيانة الطائرات بشكل سيئ للغاية أو تعرضت لأضرار بالغة لدرجة أنها أصبحت عديمة القيمة؟

ويعود الخلاف إلى الأيام الأولى الفوضوية للحرب في أوكرانيا. وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا، مما أجبر شركات التأجير على إنهاء اتفاقياتها مع شركات الطيران الروسية. وتركت مئات الطائرات في طي النسيان.

وقد استأجرت شركات التأجير فرق إعادة الشراء للاستيلاء على الطائرات عندما هبطت في مطارات صديقة، وحققت نجاحات قليلة. لكن تضاءلت جهود استعادة ملكيتها، حيث تعترف شركات التأجير باستبعاد أن تتمكن الطائرات من التحليق مرة أخرى في الغرب بسبب الطريقة المؤقتة التي تتبعها روسيا في صيانة الطائرات.

وأمر الكرملين شركات الطيران بعدم إعادة تلك الطائرات، وتم تسجيل العديد منها في روسيا وهي تطير على مسارات داخلية أو تتجه إلى الخارج نحو دول صديقة. وعادة ما تطلب شركات التأجير، التي تمتلك حوالي نصف الطائرات التجارية في العالم، من شركات الطيران تأمين طائراتها لدى شركة محلية، والتي تقوم بعد ذلك ببيع بعض المخاطر إلى شركات إعادة التأمين الدولية. ولدى شركات التأجير أيضاً تأمين خاص بها يغطي الحرب والمخاطر الأخرى.

وقدمت شركات التأمين العديد من الأسباب لعدم دفع التعويضات، وأبرزها هو أنها سحبت التغطية التأمينية لروسيا بعد بدء الحرب لكن قبل تقطّع السبل بالطائرات التي قامت بالتأمين عليها هناك.

المساهمون