قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الثلاثاء، إن بلاده تبحث إمكانية إطلاق "اتحاد غاز" مع كازاخستان وأوزبكستان لدعم الشحنات بين الدول الثلاث ومشترين آخرين للطاقة، من بينهم الصين.
ولم يقدم نوفاك في التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية مزيداً من التفاصيل حول ما الذي سيترتب على اتحاد الغاز أو المرحلة التي وصلت لها المناقشات. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه لم يتم بعد مناقشة تفاصيل الاتفاق، إلا أن الفكرة الأساسية هي تنسيق خطط الإمداد.
وساق مثالا على ذلك في شمال كازاخستان التي تستورد الغاز من روسيا، حيث تدرس حكومة آستانة مد خط أنابيب لتزويد المنطقة بالغاز المنتج محليا. وقال بيسكوف إن روسيا تعمل في الوقت نفسه على زيادة الإنتاج في شرق سيبيريا القريبة، ملمحا إلى أن كازاخستان يمكنها أن تتجنب إنفاق "عشرات المليارات من الدولارات"، على مد خطوط الأنابيب من خلال الحصول على واردات من روسيا.
وقال المتحدث باسم رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح مثل هذه الفكرة في اجتماع مع توكاييف أمس الإثنين، إلا أنه لم يقدم هو الآخر أي تفاصيل.
وبينما تمثل روسيا مصدّرا رئيسيا للغاز الطبيعي، فإن إنتاج أوزبكستان وكازاخستان يعادل تقريبا استهلاكهما. ويربط خط أنابيب غاز البلدين بروسيا، ويمر خط أنابيب منفصل عبر كل منهما إلى الصين.
ويضخ الخطان في الغالب الغاز من تركمانستان، بينما لم يسبق أن أعلنت كازاخستان وأوزبكستان عن مرور شحنات غاز روسي إلى الصين أو أي دولة أخرى.
وروسيا، هي أول مصدّر للغاز في العالم وثاني مصدّر للنفط، تعتزم إعادة توجيه صادراتها من المحروقات إلى آسيا بعدما فرض الاتحاد الأوروبي حظرا تدريجيا على وارداته من النفط الروسي وخفض بشكل كبير وارداته من الغاز الروسي في إطار العقوبات المفروضة على هذا البلد بسبب هجومه على أوكرانيا.
ودشنت روسيا الثلاثاء الماضي، كاسحة الجليد الجديدة "أورال" التي تعمل بالدفع النووي ومن المتوقع أن تسهل تصدير المحروقات الروسية إلى آسيا عبر المنطقة القطبية الشمالية.
(رويترز، العربي الجديد)