أعلنت شركة "أجنحة الشام" المقربة من النظام السوري يوم الإثنين، عن تسيير رحلات جوية من بيروت إلى مطار القامشلي ومنه إلى مطار حلب الدولي، وذلك بعد أيام من خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال عبد الأحد داؤود، وهو وكيل شركة "أجنحة الشام" السورية في محافظة الحسكة، إن "الشركة ستبدأ بتسيير رحلات جوية من بيروت إلى القامشلي وبالعكس كل يوم أحد"، مضيفاً أن "الشركة ستقوم أيضاً بتسيير رحلات من القامشلي إلى حلب وبالعكس كل يوم أحد، ضمن إجراء مؤقت لحين عودة مطار دمشق الدولي إلى العمل".
ويشهد مطار القامشلي تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات الروسية في الآونة الأخيرة، والتي نشرت في الثالث من يونيو/حزيران الجاري، ثلاث منظومات دفاع من نوع "بانتسير-اس 1" (Pantsir-S1) داخل المطار الذي تُسيطر عليه القوات الروسية بالاشتراك مع قوات النظام السوري بريف الحسكة الشمالي، شمالي شرق سورية، وذلك عقب أيام من استقدام الروس للمطار خمس طائرات حربية روسية من طراز (سوخوي - 34)، وأربع طائرات مروحية من طراز (K - 52).
ولفتت شركة "أجنحة الشام" إلى أنها "ستنقل الركاب من حلب إلى دمشق وبالعكس عبر حافلات خاصة مجانية، ستنطلق من أوتوستراد العدوي (مقابل البانوراما) جانب جسر المشاة في العاصمة دمشق".
وكان أسامة ساطع، وهو مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة في الشركة قد أشار الجمعة الفائت، إلى أن "الشركة حولت مسار الرحلات نحو مطار حلب نتيجةً لخروج مطار دمشق عن الخدمة"، موضحاً أن "نقل الركاب من دمشق وحمص وباقي المحافظات إلى مطار حلب سيكون مجانيا".
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية، في الـ 31 من ديسمبر/كانون الأول عام 2016 عن إدراج شركة "أجنحة الشام" على قائمة العقوبات الأميركية، وذلك لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية.
وتأسست شركة "أجنحة الشام" للطيران عام 2007 كإحدى شركات "مجموعة شموط التجارية" التي تعمل في مجال بيع السيارات الجديدة والمستعملة، بإدارة رجل الأعمال السوري عصام شموط وشريكه محمد علاء شموط، وحصلت الشركة، في الـ 23 من سبتمبر/أيلول عام 2007، على شهادة ناقل جوي من سلطة الطيران المدني السوري، كما تتخذ الشركة من مطار دمشق الدولي مقراً ومركزاً لها.
وتسبب القصف الإسرائيلي الجمعة الماضي، بتدمير برج المراقبة ورادار الملاحة في مطاردمشق، بالإضافة لقصف المدرج الشمالي والجنوبي بثلاثة صواريخ لكل منهما ما تسبب بخروج المطار عن الخدمة.