أظهرت بيانات رسمية أن ما يقرب من ربع مليون إسرائيلي، تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
وأشارت البيانات الصادرة عن معهد التأمين الوطني وأوردتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، إلى أن نحو 150 ألف شخص دخلوا في البطالة قسراً منذ يناير/ كانون الثاني من العام الجاري فقط، لافتة إلى تقدم 237.58 ألف شخص بطلب للحصول على إعانات البطالة منذ بداية الحرب.
من بين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة من التأمين الوطني 61% تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، و38% تتراوح أعمارهم بين 41 إلى 67 عاماً، وتمثل نسبة النساء من إجمالي الطلبات 55% والرجال 45%.
وأدى العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 139 يوماً إلى ارتفاع كبير في النفقات الحربية، وتضاؤل في حجم الإيرادات، وهبوط في نسبة الاستثمارات، وأزمات تضرب قطاعات الإنتاج، ما أدى إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي.
وتبلغ الكلفة المتوقعة للحرب حوالي 250 مليار شيكل (68 مليار دولار)، وهو عبء إضافي قدره 100 ألف شيكل (27 ألف دولار)، لكل أسرة في المتوسط سنوياً، وفق تقرير لموقع غلوبس الاقتصادي.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، الاثنين الماضي، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 19.4% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023.
ويعكس هذا الانخفاض تراجعاً بنسبة 70% في الاستثمارات، و42% في الواردات، و27% في الاستهلاك الخاص، و18% في الصادرات، وارتفاعا حادا بنسبة 88% في الإنفاق العام.
وقال مكتب الإحصاء إن الانخفاض الحاد يرجع جزئياً إلى استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط الذين اضطروا إلى ترك أماكن عملهم وشركاتهم، للشروع في الخدمة العسكرية لعدة أشهر.
ومن بين العوامل الأخرى التي أثرت على الاقتصاد رعاية الحكومة لإسكان أكثر من 120 ألف إسرائيلي تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية الشمالية مع لبنان والجنوبية مع قطاع غزة.
وقد أدت الحرب إلى زيادة حادة في الإنفاق الحكومي، الذي ارتفع بنسبة 88% في الأشهر الثلاثة التي تلت اندلاع الحرب مقارنة بالربع السابق.