ندد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، السبت، بما وصفه بـ"الموقف السلبي" لصندوق النقد الدولي، مبدياً قلقه من "التأخيرات" الحاصلة في مراجعة الصندوق لطلب المساعدة الذي قدمته أوكرانيا.
وقال في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف: "نلاحظ موقفاً سلبياً" من جانب صندوق النقد، وذلك خلافاً للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يتصرفان بأسلوب "قيادي".
وطلبت أوكرانيا من صندوق النقد في أغسطس/آب برنامج مساعدات جديداً، لأن اقتصادها الذي تضرر بشدة من الغزو الروسي يواجه خطر الانكماش بأكثر من 30% هذا العام.
وأضاف شميغال: "نبذل جهدنا. أرسلنا لهم كل الوثائق، وندعو صندوق النقد الدولي... إلى تكثيف نشاطه".
ويُفترض أن تكون مساعدة صندوق النقد جزءاً من جهد دولي أكبر تقوده خصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا في التعامل مع عواقب الحرب.
وفي إطار هذه الجهود، أعطى وزراء مال الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر الجمعة لتقديم مساعدة إضافية بقيمة خمسة مليارات يورو في شكل قرض لكييف التي تأمل الحصول على الأموال قبل نهاية الشهر.
وقال شميغال إن من المقرر أن يعطي الاتحاد الأوروبي أيضاً لأوكرانيا منحة بقيمة 3 مليارات دولار في أكتوبر/تشرين الأول.
والمساعدات الغربية الموعودة لأوكرانيا على المدى القصير يجب أن تصل إلى 39 مليار يورو. لكن هذا المبلغ يبدو أنه سيكون غير كافٍ إلى حد كبير، لأنه احتُسِب على افتراض أن الغزو الروسي سينتهي في أغسطس/آب، وفق ما قال دبلوماسي أوروبي. كذلك فإنه لا يأخذ بالاعتبار الاحتياجات الهائلة لإعادة إعمار البلاد.
وقدّر البنك الدولي الجمعة الكلفة "الحالية" لعملية إعادة الإعمار هذه بنحو 349 مليار يورو، معتبراً أنها "ستزيد في الأشهر المقبلة مع استمرار الحرب".