دعوى ضد "بنك باركليز" تطالبه بتعويض ضخم.. عنصرية ومخالفات مالية؟

24 ابريل 2023
يطالب 3 موظفين سابقين بتعويضات يصل مجموعها إلى 65.8 مليون دولار (Getty)
+ الخط -

يزعم مصرفي سابق في "بنك باركليز" أنه تعرّض لإضعاف إمكاناته وللمضايقة والحرمان من التعويض المناسب والترقية بسبب جذوره الكاميرونية بعد إثارته مخاوف بشأن كيفية بناء المصرف بعض النماذج المالية التي تنطوي على مخالفات.

لويس سامنيك البالغ من العمر 44 عاماً والذي غادر "باركليز" عام 2021 بعد عقد من العمل لديه، هو الثاني من بين 3 مصرفيين سود يدلون بشهادتهم في محكمة لندن بعد رفع دعوى مشتركة ادعى فيها الرجال أنهم واجهوا تمييزاً عنصرياً، وهم يطالبون بتعويضات يبلغ مجموعها 52.8 مليون جنيه أو 65.8 مليون دولار. (الدولار= 0.8028 جنيه).

و"باركليز" هو بنك بريطاني عالمي متعدد الجنسيات يقع مقره الرئيسي في لندن، إنكلترا، وهو يعمل في قسمين: "باركليز المملكة المتحدة" و"باركليز إنترناشونال"، بدعم من "شركة باركليز لخدمات التنفيذ".

"باركليز"، الذي يدافع عن نفسه في القضية، لم يرد على طلب "رويترز" عبر البريد الإلكتروني للتعليق رداً على مزاعم سامنيك بأنه واجه عِداءً عنصرياً بعد تقديم تقارير المبلغين عن المخالفات بين عامي 2012 و2014.

سامنيك، وهو نائب رئيس سابق في فريق التحقق من نموذج مخاطر الائتمان في البنك، قال لمحكمة التوظيف في شرق لندن اليوم الإثنين، إن زميله السابق سأله مرتين عن موعد "عودتي إلى بلدي" وغالباً ما كان يعلق على فهمه للغة الإنكليزية.

كما يدعي أنه لم يكن مدعوماً من المديرين بالطريقة نفسها التي كانوا يدعمون بها زملاءه من غير السود، وعندما تم تعيين مدير جديد في عام 2016، تم تجميده وتهميشه بدلاً من ذلك، مما انتهك كرامته وخلق بيئة يعتبرها مخيفة وعدائية ومهينة.

محامية "باركليز" كلير ماكان قالت للمحكمة إن سامنيك قدم ادعاءات خطرة وجديدة بشأن شكاوى عنصرية مباشرة أثناء شهادته الشفوية التي كانت غائبة عن الأدلة المكتوبة، ونفت وجود دليل على إفشاءات محمية في عام 2012 أو 2014 حول النماذج المالية.

وقالت: "لم تنفخ الصافرة.. ولم تر نفسك وكأنك تطلق صافرة"، زاعمة أن سامنيك قد بنى رواية بأنه واجه عداء عرقياً لاحقاً أثناء تقييمات الأداء بعد الحدث.

في المقابل، قال سامنيك: "أنا لا أوافق. لم أستطع أن أفهم لماذا، بخلاف العرق، كان هذا يحدث لي. عندما حددت الجدول الزمني الخاص بي (لحالة التوظيف الخاصة بي)، أصبح واضحاً لي أن مشاكلي بدأت بعد ذلك".

وكان سامنيك يدلي بشهادته بعد أن كان هنري سيرج مون نكينغ، 35 عاماً، أول من أدلى بشهادته في 13 أبريل/نيسان الجاري، زاعماً أنه واجه سنوات من التمييز وبيئة عمل معادية تركته يشعر بالحصار والخوف على وظيفته.

وزعمت المحامية ماكان أنه كان انتقائياً مع أدلته، وقام بتحريف رسائل البريد الإلكتروني، وأن أجزاء من قضيته تم تضخيمها في محاولة لتفسير الأشياء التي قوّضت حججه.

ومن المتوقع أن تستمر قضية سامنيك ومون نكينغ وكريستيان أباندا بيلا، 41 عاماً، حتى يونيو/حزيران. كما سيواجه نائب رئيس "باركليز" أباندا بيلا استجواباً يوم الجمعة المقبل.

المساهمون