دعم أميركي بـ52 مليون دولار لخفض فاقد المياه في الأردن

03 سبتمبر 2024
منطقة عين الباشا في الأردن، 30 سبتمبر 2012 (Getty)
+ الخط -

وقعت وزارة المياه والري الأردنية اليوم الثلاثاء، اتفاقيتي دعم وتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بحوالي 52 مليون دولار لدعم قطاع المياه، الأولى بقيمة 35 مليون دولار لخفض الفاقد المائي وتحسين التزويد وبمساهمة ذاتية من شركة "مياهنا" بقيمة 10.5 ملايين دولار، والثانية اتفاقية تنفيذ أعمال تأهيل لحوالي 13 كيلومترا من قناة الملك عبدالله بقيمة إجمالية بلغت 10,9 ملايين دولار، وبمساهمة إضافية من الحكومة الألمانية من خلال بنك الإعمار الألماني.

وووفق مصادر رسمية، تسعى وزارة المياه والري في الوصول إلى خفض النسبة السنوية المستهدفة لخفض الفاقد المائي من 46%، لتصل إلى 25% بحلول عام 2040.

وقال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، في بيان اليوم، إن الحكومة تعمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لتخفيض الفاقد المائي في المملكة إلى ما دون الـ 25% بدعم من الوكالة الأميركية، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات ضمن مشاريع خفض الفاقد ستسهم في تعزيز كميات المياه للشرب والري والحد من الفاقد وتطوير المرافق المائية في وادي الأردن وتقليل الفاقد من قناة الملك عبد الله بما يسهم في زيادة إمدادات مياه الري للمزارعين من المياه.

وأضاف أن دعم الاستراتيجية الوطنية للمياه كان له دور كبير في حماية مصادر المملكة المائية المحدودة ومواجهة التحديات المائية التي تعانيها، من خلال توفير الدعم الفني والتقني وتحسين أداء الشركات وخفض الفاقد لتعمل على مواجهة التحديات المائية التي يعاني منها قطاع المياه في سبيل بناء قطاع مياه مرن ومستدام والحفاظ عليه آمنًا لملايين العائلات في شتى أنحاء المملكة التي تعتمد عليه بشكل كبير.

تحسين توافر المياه

وتهدف الاتفاقية الأولى إلى خفض الفاقد المائي ورفع أداء ومستوى خدمات التزويد من خلال تحديث البنية التحتية وتحسين إدارتها واستدامتها وتحسين ظروف تشغيل الشبكة وبناء خط ناقل من بئر الحلابات في منطقة الأزرق - خو لتوفير 5 ملايين متر مكعب من المياه سنويا.

وتهدف الاتفاقية الثانية إلى خفض الفاقد المائي والحد من الاستخدام غير المشروع والاعتداءات التي تتعرض لها قناة الملك عبد الله وتحسين الخدمات المقدمة ويتوقع أن يوفر المشروع حوالي 3.34 ملايين متر مكعب من المياه الإضافية سنويا.

من جهتها، قالت لورا غونزاليس، مديرة مكتب المياه والبيئة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: "نسعى جاهدين إلى توفير كافة أشكال الدعم الفني والتقني وتحسين أداء الشركات العاملة في القطاع وتخفيض نسبة فاقد المياه وتحسين البنية التحتية للشبكات وتطوير إدارة المصادر المائية للمملكة على المدى الطويل وذلك في سبيل بناء قطاع مياه مرن للمستقبل وتعزيز الاستقرار والأمن المائي في المملكة".

وقال وزير المياه والري رائد أبو السعود في تصريحات سابقة في شهر أغسطس /آب، إن الأردن أصبح أفقر بلد في العالم مائيا، موضحا أن الأرقام العالمية تتحدث عن أنّ البلد الذي يستهلك الفرد الواحد فيه ما مقداره 500 متر مكعب سنويًا، هو بلد فقير، في وقت تصل حصة المواطن الأردني إلى 61 متراً مكعباً فقط.

المساهمون