خطط أوروبية لخفض الطلب على الغاز في غضون أشهر

20 يوليو 2022
مخاوف من تضاؤل الإمدادات في الشتاء (Getty)
+ الخط -

سيضع الاتحاد الأوروبي خططاً طارئة اليوم الأربعاء لخفض الطلب على الغاز في غضون أشهر، محذراً الدول من أنه دون تخفيضات كبيرة الآن، قد تواجه صعوبات في الحصول على الوقود خلال الشتاء إذا قطعت روسيا الإمدادات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قوله: "نعتقد أن حدوث اضطراب كامل أمر محتمل، وهو محتمل بشكل خاص إذا لم نتحرك ونترك أنفسنا عرضة له. إذا انتظرنا، سيكون الأمر أكثر تكلفة، وسيعني أننا نرقص على أنغام روسيا".

وتتسابق أوروبا لملء مخزونها من الغاز قبل فصل الشتاء وبناء مخزون احتياطي في حالة تقييد موسكو الإمدادات رداً على الدعم الأوروبي لأوكرانيا في حربها مع روسيا. وأوقفت شركة غازبروم الروسية بالفعل عمليات التسليم لبعض دول الاتحاد الأوروبي.

وستحثّ المفوضية الأوروبية الدول على الاستعداد لمزيد من التخفيضات المحتملة من خلال تقليص استخدام الغاز. وتقترح مسوَّدة لخطة الاتحاد الأوروبي، اطلعت عليها رويترز، هدفاً طوعياً للدول لخفض طلبها على الغاز خلال الأشهر الثمانية المقبلة، وهو ما يمكن أن يصبح ملزماً قانوناً في حالة طوارئ الإمدادات. وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الهدف سيكون لخفض 10-15% في استخدام الغاز.

وسيحتاج الاقتراح، الذي قد يتغير قبل نشره، إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي المسؤولة إلى حد كبير عن سياسات الطاقة الخاصة بها. كانت هناك مقاومة من الدول الصغيرة والمتوسطة التي تشعر بأن خطط الطوارئ الخاصة بها لا تحتاج إلى دعم من بروكسل.

وقالت وزيرة المناخ البولندية آنا موسكوا الأسبوع الماضي: "نحن ضد فرض أهداف الخفض الإلزامي". بولندا ملأت مخزونها من الغاز إلى 98% من طاقتها بعد أن أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى البلاد في إبريل/ نيسان.
لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يقولون إنّ من الأهمية بمكان التحرك الآن، بدلاً من الانتظار للرد إذا خفضت روسيا الإمدادات.

وقالت مسودة الوثيقة إن الخفض الكامل للغاز الروسي، إلى جانب الشتاء البارد، يمكن أن يخفض متوسط الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنسبة 0.9-1.5% إذا فشلت الدول في الاستعداد.

واقترحت إجراءات للحد من استخدام الغاز، بما في ذلك مناقصات حكومية للصناعة للحصول على تعويض عن استخدام كميات أقل من الغاز. وأضافت أنه يتعين على الحكومات أيضاً أن تقرر الترتيب الذي ستجبر به الصناعات على الإغلاق في حالة طوارئ الإمداد. ومن المقرر استئناف تسليم الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الروسي إلى ألمانيا يوم الخميس بعد الصيانة السنوية.

وكانت هناك مخاوف بين الحكومات من عدم استئناف التدفقات، ما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى ارتفاع فواتير المستهلكين. وقالت مصادر لرويترز إن التدفقات من المرجح استئنافها، لكن بأقل من طاقتها الكاملة.

(رويترز)

المساهمون