خريطة سياحة تستهدف 6 ملايين زائر إلى قطر سنوياً

07 أكتوبر 2024
الاحتفال بإطلاق خريطة قطر للسياحة، 7 أكتوبر 2024 (قطر للسياحة)
+ الخط -

أطلقت قطر "خريطة طريق السياحة" للمرحلة المقبلة، تؤكد أهمية صناعة السياحة باعتبارها ركناً رئيسياً ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة لتنويع موارد الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد. وشهد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الاحتفال الذي أقيم اليوم الاثنين، وقال عبر حسابه في"إكس": "نسعى من خلال إطلاق خريطة السياحة إلى استثمار إمكانياتنا وقدراتنا لتحقيق نمو أكبر في أعداد السيّاح، مما يعزز تنوع اقتصادنا الوطني".

وألقى رئيس جهاز قطر للسياحة، سعد بن علي الخرجي، كلمة خلال الحفل أكد فيها أن صناعة السياحة ركن رئيسي ضمن استراتيجية قطر الهادفة لتنويع موارد الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية المستدامة، وأشار إلى أن "قطر للسياحة" ينتهج رؤية عصرية واستراتيجية متطورة، يسعى من خلالها إلى تعزيز القدرات التنافسية للقطاع السياحي وتشجيع الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتوفير البيئة المواتية التي تضمن ازدهاره ومساهمته في دعم التنمية المستدامة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الأهداف التي يجري تحقيقها هي، جعل الدولة واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، ومضاعفة الإنفاق الداخلي في السياحة من ثلاث إلى أربع مرات، واستقطاب ستة ملايين زائر سنوياً بحلول 2030.

واستقبلت الدولة منذ بداية العام الجاري نحو 3.6 ملايين زائر، ما يعني زيادة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق الرئيس التنفيذي لـ"زوروا قطر" Visit Qatar" عبدالعزيز المولوي.

وقال رئيس قطاع تنمية السياحة بالإنابة، عمر الجابر، إن الدولة أصبحت وجهة سياحية رائدة، خصوصاً مع انفتاحها على العالم واستقبالها لنحو 102 جنسية من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. وأشار إلى أن دمج منصة "هيّا" تحت مظلة "قطر للسياحة" في المراحل الأخيرة، وذلك في إطار جهود تعزيز تجربة الزوار وتسهيل زيارتهم.

وخلال الاحتفال، عرضت "زوروا قطر" أحدث حملاتها العالمية وهي "أَدهش نفسك"، والتي انطلقت في عشرة أسواق دولية، وتستهدف العائلات والأصدقاء وتدعوهم لزيارة قطر، كما تسلط الحملة الضوء على معالم الجذب في قطر والمشاعر الملهمة التي يمكن تجربتها بداية من جزيرة "البنانا" وصولاً إلى سوق واقف المعروف بأجوائه النابضة بالحياة.

وأعلن عن نسخة جديدة من حملة "التوقف المؤقت في قطر" المستمرة، والتي من المقرر إطلاقها في منتصف أكتوبر، وتستهدف تسليط الضوء على مجموعة من أشهر معالم الجذب والتجارب الأكثر تميزاً التي يمكن الاستمتاع بها خلال زيارة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة. ومن المقرر أيضاً إطلاق حملة منفصلة موجهة لدول مجلس التعاون الخليجي منتصف الشهر الحالي.

وقالت حصة آل ثاني، من إدارة التسويق والتخطيط، أن استراتيجية الحملات الترويجية تتمحور حول تراث قطر وثقافتها الغنية بالمعاني وتقاليدها العريقة في الضيافة العربية الأصيلة، وتسليط الضوء على تطورات البنية التحتية وخدمات الضيافة التي تتميز بالجودة والابتكار.

وتهدف استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 إلى استقطاب ستة ملايين زائر، وتركز على 15 سوقاً ذات أولوية، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب توسيع نطاق المكاتب التمثيلية الدولية إذ يوجد حالياً 13 مكتباً في مختلف أنحاء العالم، وإطلاق حملات تسويقية عبر المنطقة والعالم.

وتعتبر بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2022) التي استضافتها قطر، لأول مرة في الشرق الأوسط، هي البداية لتعميق التجربة السياحية في الدولة الخليجية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد المحلي، وقد بلغت عوائد البطولة المالية نحو 17 مليار دولار.