جني أرباح في أسهم التكنولوجيا.. لكن مؤشر داو جونز ارتفع 90 نقطة

08 يونيو 2023
عمليات جني أرباح تهبط بأسهم التكنولوجيا يوم الأربعاء (Getty)
+ الخط -

هبطت عمليات جني أرباح بأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، بعد ارتفاعات قياسية وصلت ببعضها إلى مستويات غير مسبوقة، ليتراجع مؤشرا ناسداك وإس آند بي 500، بينما تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من إضافة أكثر من 90 نقطة، في انتظار قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي فيما يخص أسعار الفائدة، خلال اجتماعه في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وفي تعاملات يوم الأربعاء، مثلت نقاط الارتفاع أكثر من ربع النقطة المئوية لمؤشر داو جونز الصناعي، بينما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.38%، وكانت الخسارة في مؤشر ناسداك 1.29%، بعد ارتفاعات قوية شهدها العديد من الأسهم الأميركية، على خلفية ثورة تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي المنتظرة.

وواصلت أسهم البنوك الإقليمية محاولات استعادة توازنها، بعد الأزمات التي تعرضت لها على مدار ما يقرب من ثلاثة أشهر، فارتفع صندوقها المتداول في البورصات KRE بنسبة 3%، مدفوعا بارتفاع سهم "باك وست بنكورب" بنسبة تجاوزت 14%، وسهم "زيونز بنكوربريشن" بنسبة 4.5%.

لكن ما زالت المخاوف المرتبطة بتوقعات رفع أسعار الفائدة تخيم على الأسواق، حيث أشار بوب دول، مسؤول الاستثمار بشركة "كروسمارك غلوبال انفستمنز" إلى أن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة لم يصل بعد إلى الأسواق، موضحاً لشبكة "سي إن بي سي" أن "منحنى العائد ما زال منقلباً، وهناك بعض المشاكل في السيولة"، وهو ما يعكس توقعات برفع الفائدة، مقارنة بالمستويات الحالية.

وتمثل الفائدة المرتفعة رياحاً معاكسة لارتفاع أسعار الأسهم في أغلب الأحوال.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم اليوم الأربعاء متأثرة بهبوط أسهم شركات الرعاية الصحية والمخاوف إزاء توقعات أسعار الفائدة في منطقة اليورو، على الرغم من أن الأرباح القوية التي حققها سهم "إنديتكس"، مالكة علامة زارا، عززت مكاسب أسهم شركات البيع بالتجزئة والأسهم الإسبانية.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.2%.

وتراجعت معظم البورصات في منطقة أوروبا، إلا أن مؤشر إيبكس الإسباني أغلق مرتفعا 0.5%، مسجلاً أعلى مستوى له في ستة أسابيع.

وقفز سهم "إنديتكس" بنسبة 5.7%، وصولاً إلى أعلى مستوى له في ست سنوات تقريبا، بعد أن أعلنت شركة التجزئة عن قفزة بلغت 54% في أرباحها الفصلية، وهو ما كان أعلى من المتوقع.

وقالت الشركة إن وتيرة مبيعاتها لمجموعات موسم الربيع والصيف زادت في مايو/أيار المنتهي.

وقاد مؤشر شركات التجزئة الأوروبية مكاسب القطاع بارتفاع بلغ 2%.

وما زالت الأسواق تعكس توقعات برفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة أكثر من مرة خلال العام الحالي.

وقال عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي كلاس نوت لرويترز إن البنك سيحتاج لرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مرتين على الأقل في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، ويجب أن يكون مستعدا لرفعها مجددا إذا ظل التضخم مرتفعا.

من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% اليوم الأربعاء، إذ تغلبت خطط السعودية لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج على مخاوف الطلب الناجمة عن ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية وبيانات الصادرات الصينية الضعيفة.

وعند التسوية، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 66 سنتا، أو 0.9%، وصولا إلى 76.95 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 79 سنتا، أو 1.1%، وصولاً إلى 72.53 دولارا.

وقفز الخامان القياسيان بما يزيد على دولار يوم الاثنين، بعد قرار السعودية خفض الإنتاج مليون برميل يوميا إلى تسعة ملايين في يوليو/تموز.

ونقلت رويترز عن دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول لدى بي.أو.كيه فايننشال قوله "يبدو أن العقود الآجلة في حالة ’شد وجذب’ مع تباطؤ الطلب على التصنيع وعلى الديزل مقابل تخفيضات الإنتاج المتوقعة من أوبك والسعودية".

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 451 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، وكان محللون قد توقعوا، في استطلاع أجرته رويترز، زيادته بواقع مليون برميل.

وأضافت أن مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بنحو 5.1 ملايين برميل خلال ذلك الأسبوع، مقابل توقعات بارتفاعها 1.3 مليون برميل.

المساهمون