توقعات الزيادة الحادة في أسعار الفائدة الأميركية تثير قلق الأسواق المالية

 

توقع تقرير مالي اليوم السبت، أن تشهد أسعار الفائدة زيادة حادة بمقدار 50 نقطة أساس أو سلسلة من الزيادات الشهرية بمقدار 25 نقطة أساس، من قبل البنك المركزي الأميركي وبنك إنكلترا، متوقعا أن يؤدي هذا بسهولة إلى تقلبات في الأسواق المالية وقد يتسبب في انخفاض حاد في أسعار بعض الأصول.

وقال التقرير الصادر عن بنك قطر الوطني (QNB) إن محافظي البنوك المركزية كانوا "يتحدثون بنبرة حازمة" للحفاظ على المصداقية في ما يتعلق باستهداف التضخم ولضمان بقاء التوقعات بشأنه ثابتة، لذلك سيتجهون لتنفيذ تعهداتهم.

وأشار البنك وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن مستويات التضخم في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو تضغط على البنوك المركزية بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، والذي يمكن أن يستمر خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ومع ذلك توقع التقرير أن تلغي البنوك المركزية في أميركا وأوروبا تدابير الدعم الطارئة بسرعة، لكنها لن ترفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة للغاية خوفاً من التداعيات على الأسواق المالية.

واستند البنك في توقعاته إلى أن ارتفاع التضخم حالياً يضغط على البنوك، ولكن الانخفاض القياسي في أسعار الفائدة كما أنه تسبب في اختلالات خطيرة في الأسواق المالية، إلا أن الرفع أيضا قد يتسبب في زعزعة الاستقرار المالي، وأخيرا فإن احتمالات اعتدال تعافي الاقتصادات في العامين الحالي والمقبل، تعني عودة التضخم إلى مستوياته الطبيعية ومن ثم تقل الحاجة لرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة.
وتوقع بنك "غولدمان ساكس" في تقرير حديث له، أن يرفع المركزي الأميركي الفائدة 7 مرات بدلا من 5 ارتفاعات هذا العام في توقع سابق.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون الأسبوع الماضي، إن ارتفاع التضخم قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة، إلى ما يصل لست أو سبع مرات.
كما توقع الاقتصاديون في البنك في تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" اليوم السبت،  رفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع على مدار 9 اجتماعات متتالية في محاولة للحد من التضخم.