تمدّد "ستيلانتيس" للسيارات أوروبياً وأميركياً يحصد نتائج قياسية في النصف الأول من 2023
بفضل تمددها في السوقين الأوروبي والأميركي تدريجياً على مدى السنوات الماضية، استطاعت شركة "ستيلانتيس" Stellantis N.V للسيارات حصد نتائج تقول إنها "قياسية" في النصف الأول من عام 2023، بعدما استحوذت على العديد من العلامات التجارية الشهيرة، ونوّعت خياراتها لتشمل مختلف مستويات وأنواع السيارات.
فماذا عن قصة هذه الشركة التي تتخذ العاصمة الهولندية مقراً ومنطلقاً لتنفيذ خططها التوسعية التي أتاحت لها تحقيق هذه النتائج؟ وماذا حصدت بالأرقام؟ لنلقِ نظرة معاً.
في بيان صادر عنها اليوم الجمعة وصل "العربي الجديد"، تقول الشركة إنها تستمر في تقديم قيمة مضافة عبر مجموعة من الجوانب، حيث حققت نمواً قوياً وسجلت أرقاماً قياسية جديدة في الإيرادات الصافية والعائد التشغيلي قبل الفوائد والضرائب والأرباح الصافية، في حين تواصل مرحلة تحول المنتجات بتكلفة فعالة نحو السيارات الكهربائية ومعرّفة بالبرمجيات عبر 14 من العلامات التجارية الشهيرة لصناعة السيارات وشركتين أُخريين للتأجير.
ووفقا لهذا البيان، بلغت الإيرادات الصافية 98.4 مليار يورو، وهو ارتفاع بنسبة 12% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022، ويعود ذلك أساساً إلى زيادة الشحنات الإجمالية، فيما بلغ العائد التشغيلي المعدل 14.1 مليار يورو، وهو ارتفاع بنسبة 11%، مع نسبة هامش قوية بلغت 14.4%، وصلت الأرباح الصافية إلى 10.9 مليارات يورو، بزيادة 37%. (اليورو= 1.1 دولار أميركي).
وكان لافتاً في البيان ارتفاع المبيعات العالمية لفئتي "المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية" BEV و"السيارات الكهربائية طويلة المدى" LEV العالمية على أساس سنوي بنسبة 24% إلى 169 ألف وحدة، و28% إلى 315 ألف وحدة، على التوالي.
وبذلك حصلت "ستيلانتيس" على المركز الثالث في مبيعات "المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية" في السوق الأوروبي (EU30)، والمركز الثاني في سوق الولايات المتحدة لمبيعات "السيارات الكهربائية طويلة المدى"، علماً أن الشركة اشترت أسهماً بقيمة 700 مليون يورو في النصف الأول من عام 2023، وتتوقع إكمال برنامج إعادة شراء الأسهم بقيمة 1.5 مليار يورو المعلن عنه قبل نهاية عام 2023.
وبالاطلاع على الموقع الإلكتروني للشركة يتبين أن الشركات التابعة لها هي: "أبارث" Abarth، "ألفا روميو" Alfa Romeo، "كرايسلر" Chrysler، "سيتروين" Citroën، "دودج" Dodge، "دي إس أوتوموبايلز" DS Automobiles، "فيات" Fiat، "جيب" Jeep، "لانسيا" Lancia، "مازيراتي" Maserati، "أوبل" Opel، "بيجو" Peugeot، "رام" Ram، "فوكسهول" Vauxhall، "فري تو موف" Free2move، "ليزيز" Leasys.
ومستعينة بأذرعها التصنيعية والتأجيرية، تواصل الشركة تنفيذ خطتها Dare Forward 2030 التي تركز على 3 محاور أساسية، هي الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية والحياد الكربوني، مواكبة التكنولوجيا ومواصلة انتقال تشكيلة منتجات الشركة إلى التحول الكهربائي، والقيمة انطلاقاً من إعلانها عن هيكل جديد ومبسط لخدمات التمويل والتأجير في أوروبا، حيث قامت بتبسيط وتعزيز قدرتها على التعامل مع مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، من خلال منظمتي "ستيلانتيس للخدمات المالية" و"ليزيز" الجديدتين.
كما زادت الشركة نشاطها في الولايات المتحدة، حيث بلغت المستحقات حوالي 4 مليارات يورو (4 مليارات دولار) حتى 30 يونيو/حزيران 2023، وهدفها 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار) بحلول نهاية عام 2024. وتبلغ حصة "ستيلانتيس" السوقية في أوروبا وأميركا الجنوبية 30.9% و26.8% على التوالي.
وفي وقت لاحق من هذا العام، ستطلق الشركة سيارة "رام" ProMaster BEV الجديدة كلياً، وهي أول مركبة تعمل بالبطارية الكهربائية في أميركا الشمالية من "ستيلانتيس"، مكملةً بذلك محفظة الوقود الخلوي بالهيدروجين الرائدة في السوق الأوروبي.