تقلّب سعر الدولار في لبنان رغم التفاؤل بقرب تشكيل حكومة جديدة

16 اغسطس 2021
طوابير محطات الوقود خانقة رغم الانفراج النسبي لأزمة البنزين بضغط أجهزة الأمن (حسين بيضون)
+ الخط -

يسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء تقلبات يغلب عليها الهبوط أمام الليرة اللبنانية منذ صباح اليوم الإثنين، رغم اتساع دائرة التفاؤل بتشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فيما لا تزال على حالها أزمات الغلاء والوقود والكهرباء والخبز والدواء وغيرها.

الدولار الذي بلغ قبل أسابيع 23 ألف ليرة، واستقر لفترة فوق مستوى 20 ألفا، عاد نهاية الأسبوع الماضي ليتخذ منحى هبوطيا بعد سلسلة تصريحات صدرت عن كبار المسؤولين المعنيين والعالمين بمجريات ملف تأليف الحكومة، وتشي بأن إنجاز التشكيلة الحكومية بات مسألة أيام.

ومع انطلاق الأسبوع الجديد، اليوم الإثنين، بدا المسار النزولي لسعر صرف العملة الأميركية أكثر حدة، حيث تدرّج الهبوط لينخفض سعر الدولار في السوق السوداء دون مستوى 18 ألف ليرة بعد ظهر اليوم، قبل أن يرتفع قليلا عند العصر إلى هامش بين 18250 ليرة للشراء و18300 ليرة للمبيع، ثم إلى هامش 18600-18650 ليرة بحلول الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لمدينة بيروت، ليواصل رحلة صعوده بعد نصف ساعة مسجلا 18950-19000 ليرة.

ومساء، عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، عكس الدولار اتجاهه هبوطا مسجلا هامشا بين 18850 ليرة للشراء و18900 ليرة للمبيع.

وتذهب توقعات صرّاف فضّل عدم نشر اسمه، إلى إمكان هبوط سعر الدولار إلى 12000 ليرة في حال سارت توقعات تشكيل الحكومة على ما يُرام، على أن يشمل الاتفاق السياسي البيان الوزاري (برنامج عمل الحكومة) والإصلاحات التي من الممكن أن تضطلع بها لتكسب ثقة المجتمع الدولي وتنال الدعم المالي الإنقاذي المطلوب.

التاجر عدنان العطّار لاحظ إقبال الناس على التخلص من الدولار منذ السبت الماضي، مشيرا إلى أن موجة البيع اشتدّت وتيرتها لبعض الوقت اليوم الإثنين، عندما هبط سعر العملة الخضراء إلى ما دون 18 ألف ليرة.

إلا أن هبوط الدولار لا يجد مفاعيله الإيجابية في السوبرماركت، حيث يتوافد الناس إلى شراء حاجياتهم الغذائية والاستهلاكية اليومية. فتلاحظ السيدة نجدة علّوه، وهي أم لخمسة أولاد، أن أسعار "الدكاكين" لا تنخفض أبدا، بل تسير صعودا على الدوام بصرف النظر عن "تسعيرة" الدولار.

ولا تقتصر معاناة اللبنانيين على الغلاء فقط، بل تمتد إلى فقدان المواد الأساسية من دواء ومحروقات وخبز والكثير من العلامات التجارية التي اعتادوا استهلاكها على مدى عقود من الزمن.

المساهمون