قضت محكمة الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بحق الركاب في أوروبا في الحصول على تعويض ليس فقط في حالة تأخر رحلاتهم، ولكن أيضاً في حالة تأجيلها لأكثر من ساعة. يأتي ذلك في ظل تشديد عدد كبير من الدول قيود السفر مع انتشار متحور "أوميكرون".
بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، يمكن للمسافرين المطالبة بتعويضات إذا تم إلغاء رحلاتهم قبل أقل من 14 يوماً من المغادرة، أو تأخر وصولهم أكثر من ثلاث ساعات، أو إذا مُنعوا من الصعود إلى الطائرة بسبب الحجز الزائد.
التعويض، الذي يتراوح من 250 إلى 600 يورو (282.38 إلى 677.70 دولاراً)، يعتمد على مسافة الرحلة، مع تخفيض محتمل بنسبة 50% إذا عرضت شركة الطيران مسبقاً إعادة توجيه الراكب حتى يصل متأخراً بضع ساعات فقط.
وقررت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي أنه يجب اعتبار الرحلة ملغاة إذا تم تقديمها لأكثر من ساعة. واستنتج القضاة أنّ الركاب قد يعانون من نفس درجة الإزعاج كما في حالة التأخير لأكثر من ساعة، حيث يتعيّن عليهم تعديل خططهم وربما تفويت الرحلة.
ويجب أيضاً أن يكون التعويض هو نفسه المستحق للإلغاء أو للتأخير، مع عدم وجود حق في تقليل المبلغ بنسبة 50%، على أساس أنه تم عرض إعادة توجيه الراكب من قبل الشركة حتى يصل دون تأخير إلى الوجهة النهائية. ولكن أيضاً، لا يزال بإمكان شركات الطيران عرض تغيير مسار الركاب إذا قاموا بذلك مسبقاً بوقت كافٍ.
ووجدت المحكمة أيضاً أنّ الراكب لديه "حجز مؤكد" ليس فقط إذا كانت لديه تذكرة ولكن أيضاً إذا كان منظم الرحلات، الذي حجز المسافر من خلاله، قد قدم ضمانات بالنقل في رحلات معينة.
وتأتي هذه القواعد الجديدة في وقت يبسط متحور جديد من كورونا سيطرته على الأسواق قبل أقل من شهر من بدء فترة الأعياد.
يشرح موقع "ترافل بولس" أنّ شهر نوفمبر/تشرين الثاني بدأ رائعاً، حيث ألغت الولايات المتحدة القيود وبدأت في السماح للمسافرين الدوليين بالعودة إلى البلاد. كما عادت السياحة إلى نشاطها في عدد كبير من الدول بعد تخفيف إجراءات كورونا. إلى أن ظهر شكل جديد من فيروس كورونا، الذي يهدد حركة الطيران في العام المقبل.
فقد فرض الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة وعدد كبير من الدول حظراً مؤقتًا على السفر الجوي من الأجزاء الجنوبية من أفريقيا. أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين أنه سيتم تعليق الرحلات الجوية "حتى يكون لدينا فهم واضح حول الخطر الذي يمثله هذا المتحور الجديد، ويجب على المسافرين العائدين من هذه المنطقة احترام قواعد الحجر الصحي الصارمة".
الإجراءات المشددة وحظر السفر من دول أفريقية وإليها، انسحبت أيضاً على المملكة المتحدة وكندا وعدد من الدول الأخرى.
وتوسعت القيود في عدد من الدول الأوروبية نحو الإغلاق الشامل كما في هولندا، وإلى تشديد القيود على المسافرين من الدول التي تشهد انتشار أوميكرون بشدة، مثل بريطانيا. وكل هذه التطورات تساهم في إرباك حركة الطيران، مع احتمالات واسعة في إلغاء رحلات أو تأخيرها بسبب انعكاسات الإجراءات الجديدة على القطاع.
(رويترز، العربي الجديد)