استمع إلى الملخص
- بدأت إدارة مطار دمشق الدولي التحضير لاستقبال الرحلات الخارجية، مع توقع استئناف الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق وحلب.
- تعرض مطار دمشق الدولي لأضرار جراء قصف إسرائيلي، وانتقد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا الدور الإيراني، مع تحذير إيراني من السفر إلى سوريا.
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، بأن الرحلات الجوية الإيرانية إلى سورية ستظلّ معلّقة حتى أواخر يناير/كانون الثاني، وذلك في أعقاب سقوط بشار الأسد حليف طهران. ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن رئيس منظمة الطيران المدني حسين بورفرزانة قوله "من أجل السفر إلى بلد ما، يتعيّن على بلد الوجهة أن يمنح تصاريح دخول وقبول".
وأضاف "حاليا، لن يُسمح بتنظيم الرحلات الجوية إلى سورية قبل 22 يناير/كانون الثاني، أي بعد عطلة رأس السنة الميلادية". وليس من الواضح متى أوقفت إيران رحلاتها إلى سورية. وانتهى حكم الأسد فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول، مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع دمشق. وغادر آلاف الإيرانيين سورية منذ ذلك الحين، بينما شهدت السفارة الإيرانية في دمشق أعمال تخريب.
وبعد استئناف رحلاته الداخلية، الأربعاء الماضي، برحلة جوية ذهاباً وإياباً بين مطاري دمشق الدولي وحلب، بدأ التحضير من إدارة مطار دمشق الدولي لاستقبال الرحلات الخارجية إلى مطاري سورية الرئيسين، في العاصمة دمشق وفي مدينة حلب، شمال غربي سورية، تمهيداً لعودة الرحلات الدولية تدريجياً، والتي يتوقع أن تكون الرحلات الجوية التركية في مقدمتها. وأوقفت معظم شركات الطيران العالمية عملياتها في سورية منذ اندلاع الثورة عام 2011، مع بقاء الطيران مقصوراً على الرحلات الداخلية والخاصة في سورية، قبل أن تعاد خلال العامين الأخيرين مع بعض الدول، ومنها السعودية.
ونقلت مصادر تركية، أول من أمس الأحد، أنباءً عن اعتزام الخطوط التركية إعادة تسيير الرحلات الجوية التركية إلى مطاري دمشق وحلب، حيث تباينت معلومات المصادر بشأن أول رحلة من إسطنبول إلى دمشق. ففي حين نقلت مصادر أن أول رحلة طيران من مطار إسطنبول إلى مطار دمشق الدولي مجدولة في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت مصادر أخرى إن الرحلة الأولى ستتم ليلة رأس السنة، 31 ديسمبر الجاري، بعد توقف استمر لأكثر من 13 عامًا.
ومطار دمشق الدولي هو الأكبر في البلاد. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي تعرّض له، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها. وافتتح مطار دمشق الدولي رسميًا في عام 1970، ليصبح أهم المطارات في سورية، حيث يقع على بعد 25 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة دمشق. وتأسس المطار ليكون بديلاً من المطار القديم في منطقة المزة، وصمم ليستوعب حركة جوية متزايدة مع بنية تحتية حديثة عند إنشائه. وقبل الأزمة السورية، كان المطار مركزاً حيوياً يربط سورية بالعديد من الوجهات الإقليمية والدولية، مستقبلاً عشرات شركات الطيران، بما فيها الخطوط الجوية السورية وشركات عالمية أخرى.
وأدلى القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع بتصريحات انتقد فيها الدور الذي لعبته إيران في سورية على مدى السنوات الماضية. وكانت روسيا وإيران مع مجموعات مسلّحة مؤيدة لها، خصوصا حزب الله، الداعم الأكبر لحكم بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت في سورية في العام 2011 وأسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أنّ طهران "ليس لديها اتصال مباشر" مع القيادة السورية الجديدة، وحذرت الإيرانيين من السفر إلى سورية بعد التطورات الأخيرة.
(فرانس برس، العربي الجديد)