"تسلا" تستدعي أكثر من 40 ألف سيارة.. وتراجع سهمها يخفض ثروة ماسك لأقل من 200 مليار دولار
استدعت شركة السيارات الكهربائية الأميركية "تسلا" Tesla أكثر من 40 ألف سيارة في الولايات المتحدة بسبب مشكلة محتملة في نظام توجيه الطاقة الكهربائية، وهي مشكلة تم إصلاحها عن بُعد، فيما أدى هبوط سهمها إلى تراجع صافي ثروة إيلون ماسك لأقل من 200 مليار دولار.
وأفادت "وكالة سلامة الطرق الأميركية" NHTSA بوجود خلل محتمل في هذا النظام ضمن ملف أعدته في الأول نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ونُشر اليوم الثلاثاء، حسبما أوردت "فرانس برس".
الوكالة قالت "إن تخفيض أو فقدان المساعدة في التوجيه المعزز لا يؤثر على التحكم في التوجيه، لكنه قد يتطلب جهود توجيه أكبر من السائق، خاصة عند السرعات المنخفضة".
ويمكن إصلاح المركبات المتضررة من الطرازين "إس" S و"إكس" X المصنوعين بين عامي 2017 و2021 عن بُعد ومن دون تكلفة.
ووفقا لبيان صادر عن "تسلا"، تم تحديث 97% من المركبات المعنية اعتبارا من أول الشهر الجاري.
وقد لجأت الشركة مرارا إلى إجراء عمليات الاستدعاء في الولايات المتحدة هذا العام لتعدّل عن بُعد ميزات يحتمل أن تكون إشكالية. وفي نهاية سبتمبر/أيلول، استدعت الشركة أكثر من مليون سيارة بسبب خطر الإصابة عند تشغيل نوافذ السيارة.
هذا وأفادت "رويترز" بأن صافي ثروة إيلون ماسك انخفض إلى ما دون 200 مليار دولار اليوم الثلاثاء، مع تخلص المستثمرين من أسهم "تسلا" بسبب مخاوف من أن يكون الرئيس التنفيذي لأغلى شركات صناعة السيارات الكهربائية وأكبر مساهم فيها مهتما أكثر بمنصة "تويتر" التي اشتراها في الآونة الأخيرة مقابل 44 مليار دولار.
وانخفض سهم "تسلا" 2% إلى 193.7 دولارا في تعاملات بعد الظهر متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي.
وأوضحت مجلة "فوربس" أن ثروة ماسك تبلغ الآن 194.8 مليار دولار، ويأتي جزء كبير منها من حصته البالغة نحو 15% في "تسلا" التي تبلغ قيمتها السوقية 622 مليار دولار.
وخسرت الشركة نصف قيمتها السوقية تقريبا وانخفضت ثروة ماسك الصافية 70 مليار دولار منذ قدم عرضا لشراء "تويتر" في أبريل/نيسان.
وهرب المستثمرون في بادئ الأمر من "تسلا" بسبب مخاوف من أن يبيع ماسك أسهمها، وباع ماسك أسهما بقيمة 15 مليار دولار في الشركة. وأتم ماسك الشهر الماضي صفقة شراء "تويتر" التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، مول 13 مليار دولار منها عن طريق قروض و33.5 مليار دولار في صورة تعهدات تمويلية.
وتخشى وول ستريت الآن أن يكون ماسك قد استنزف موارده في الوقت الذي تكثف فيه شركة صناعة المركبات الكهربائية الإنتاج وتواجه منافسة متزايدة.
ومنذ شراء "تويتر"، لم يغرد ماسك كثيرا عن "تسلا" وهو أمر ساعده في النجاح على منصة التغريدات القصيرة. واستخدم "تويتر" بدلا من ذلك في إعلان خطط شركة التواصل الاجتماعي مثل الاشتراك للحصول على العلامة الزرقاء مقابل 8 دولارات شهريا.
وتزيد ثروة أغنى شخص في العالم، الذي يملك أيضا شركة "سبايس إكس" للصواريخ، بحوالي 40 مليار دولار عن ثروة ثاني أغنى شخص في العالم وهو برنار أرنو مالك شركة "إل.في.إم.إتش".