استمع إلى الملخص
- أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، مع اضطرابات في حقول أخرى، مما أدى إلى خفض الإنتاج بمقدار يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يومياً.
- الولايات المتحدة تحث الأطراف الليبية على الحوار لحل الأزمة، بينما تعمل بعض الموانئ بشكل طبيعي وتستمر في تحميل النفط.
قال مهندسان لـ"رويترز" إن إغلاق الحقول النفطية تزايد في ليبيا اليوم الأربعاء مع خفض الإنتاج من حقل السرير لما يقارب الإغلاق الكامل، في ظل خلاف سياسي على السيطرة على المصرف المركزي وعوائد النفط.
وأعلنت السلطات في شرق البلاد، حيث تقع معظم الحقول النفطية الليبية، يوم الاثنين اعتزامها وقف كل الإنتاج والصادرات، رغم أن بعض الموانئ الواقعة تحت سيطرة السلطات في الشرق تعمل بشكل طبيعي اليوم الأربعاء. وذكر المهندسان أن حقل السرير كان ينتج نحو 209 آلاف برميل يوميا قبل خفض الإنتاج.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بالفعل حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا. كما أفادت "رويترز" هذا الأسبوع بوجود اضطرابات في حقول الفيل والأمل والنافورة وأبو الطفل. وقدرت مجموعة رابيدان للطاقة خفض الإنتاج بمقدار يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع. لكن محللين قالوا إن أسعار النفط قد لا ترتفع رغم ذلك.
وانخفضت أسعار خام برنت بنحو 1.6% إلى 78.28 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش. ورغم الكميات والمدة، قال فرناندو فيريرا مدير خدمة المخاطر الجيوسياسية في رابيدان لرويترز" "لست متأكدا من أن ذلك يكفي للتغلب على المعنويات المنخفضة التي لا تزال تسيطر تماماً على السوق".
وفي يوليو/تموز، أنتجت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو 1.18 مليون برميل من النفط يوميا. وقال خمسة مهندسين لرويترز إن الموانئ في منطقة الهلال النفطي تعمل بصورة طبيعية اليوم الأربعاء ولم تتلق أوامر بوقف التصدير حتى الآن.
وأضاف المهندسون أن هناك أربع سفن في موانئ المنطقة، ومن المتوقع أن تحمّل كل واحدة منها كميات تبلغ 600 ألف برميل بصورة طبيعية. وتوجد سفينتان في ميناء السدرة وواحدة في البريقة وأخرى في الزويتينة.
وتأتي خطوة إيقاف المصدر الرئيسي للإيرادات في ليبيا ردا على إقالة المجلس الرئاسي، ومقره طرابلس، محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير مما أدى إلى حشد فصائل مسلحة متنافسة لقواتها. وقال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة هذا الأسبوع إنه لا يجب السماح بإغلاق حقول النفط تحت "حجج واهية". وتولى الدبيبة رئاسة حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس في عملية مدعومة من الأمم المتحدة في 2021.
والتقى قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال مايكل لانجلي والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية جيريمي بيرنت أمس الثلاثاء القائد العسكري خليفة حفتر الذي يقود المليشيات المسيطرة على شرق وجنوب البلاد. وقالت السفارة الأميركية في ليبيا على منصة إكس: "الولايات المتحدة تحث كل الأطراف المعنية في ليبيا على الانخراط في حوار بناء" بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي.
وأضافت: "تعرض مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استضافة محادثات بين الأطراف الليبية الرئيسية، كمسار للمضي قدما في حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي. وتحث سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة".
(رويترز، العربي الجديد)