تركيا تسعى إلى تمديد اتفاق الحبوب لمدة عام.. وروسيا ترى "بعض التقدم"

16 نوفمبر 2022
أردوغان سيناقش شحنات الأسمدة والأمونيا عبر ممر الحبوب مع بوتين (الأناضول)
+ الخط -

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستسعى إلى تمديد اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود سنة واحدة.

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية: "سنناقش شحنات الأسمدة والأمونيا عبر ممر الحبوب خلال الاجتماع مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وسنسعى إلى تمديد الاتفاق سنة واحدة".

وأشار إلى أن المحادثات بشأن ممر الحبوب متواصلة، معرباً عن اعتقاده بأنّ الاتفاقية ستستمر حالياً ولا توجد أي مشاكل.

محادثات جديدة بين أردوغان وبوتين

في السياق، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا ترى "بعض التقدم" نحو الاستجابة لمطالبها بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي لم تلتزم بعد بتمديد العمل به بعد التاريخ المحدد لانتهائه وهو 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أيضاً إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يمكن أن يجريا محادثات في غضون ساعات بشأن الأمر إذا تبين أن هناك ضرورة لذلك.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قوله، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده أبدت تأييدها لتمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في قمة مجموعة العشرين شرط وضع ضوابط للإمدادات للدول المحتاجة.

وناقش أردوغان مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، الجهود الدولية لتصدير الحبوب الأوكرانية، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إنّ "الرئيس (جو) بايدن أعرب عن تقديره للرئيس (رجب طيب) أردوغان لجهوده الرامية إلى تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود، والتي اتفقا على أنها أساسية لتحسين الأمن الغذائي العالمي، وسط الحرب الروسية وأن المبادرة يجب أن تستمر".

كما شدد الرئيس التركي على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بما يقع على عاتقه من أجل استمرار اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية.

وأضاف خلال لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على هامش القمة، أن ممر الحبوب بدأ العمل مجدداً عقب جهود حثيثة بهذا الصدد، مؤكداً ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بما يقع على عاتقه من أجل استمرار الاتفاقية.

من جانبه، قال ماكرون إنّ فرنسا وتركيا ستواصلان العمل في اتجاه تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا التي تأثرت بالغزو الروسي.

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وتضمّنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي، لكن صلاحيتها تنتهي السبت المقبل.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون