تراجع النفط يهبط بالروبل الروسي لأدنى مستوى في 4 أعوام أمام اليورو

21 سبتمبر 2020
انخفاض سعر الروبل الروسي (Getty)
+ الخط -

هبط الروبل الروسي أثناء التعاملات اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى في أكثر من أربعة أعوام أمام اليورو متأثرا بانخفاض حاد في أسعار النفط واستمرار تضرر الأصول الروسية من تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة.

وهبط الروبل إلى 90.40 مقابل اليورو، وهو أضعف مستوى له منذ فبراير/ شباط 2016 وإلى 76.55 أمام الدولار الأميركي قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر. وكانت العملة الروسية سجلت مستويات قوية في مطلع العام عند 70 مقابل اليورو و61 أمام الدولار.

وتراجعت أيضا المؤشرات الرئيسية للأسهم الروسية متأثرة بهبوط أسعار النفط وسجل مؤشر الأسهم المقومة بالدولار أضعف مستوى له منذ الثاني والعشرين من مايو/ أيار مع هبوطه 3.8 بالمئة، في حين انخفض مؤشر الأسهم المقومة بالروبل 2.9 بالمئة.
ورفع بنك باركليز، الاثنين، توقعاته لأسعار النفط الخام، لكنه أبقى على تحفظه بشأن الطلب في الأسواق العالمية بسبب جائحة كورونا.
وتوقع باركليز، في مذكرة بحثية، متوسط سعر خامي برنت وغرب تكساس الأميركي خلال 2020 إلى 43 دولارا و39 دولارا للبرميل على التوالي، بزيادة دولارين عن توقعاته السابقة.
وفي 2021، توقع باركليز أن يصل متوسط الأسعار إلى 53 دولارا لخام برنت و50 دولارا للخام الأميركي.

وأوردت المذكرة: "ما زلنا نرى تراجعا محتملا محدودا لتوقعات الطلب العام المقبل، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى طريقة استجابة الحكومات لتهديد الفيروس (كورونا) واستمرار امتثال (أوبك+) لاتفاق تخفيضات الإنتاج".
و"باركليز"، شركة بريطانية متعددة الجنسيات متخصصة في الاستثمار والخدمات المالية مقرها لندن.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، توصلت "أوبك+" إلى اتفاق بشأن تخفيضات تاريخية في الإنتاج، بمقدار 9.7 ملايين برميل خلال أشهر مايو/ أيار ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2020.
وتقلصت التخفيضات إلى 7.7 ملايين برميل اعتبارا من مطلع أغسطس/ آب حتى نهاية 2020، على أن يتم تقليصها إلى 5.8 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مطلع 2021 حتى نهاية أبريل/ نيسان 2022.
وقالت مصادر بأوبك اليوم الاثنين إن المنظمة وحلفاءها يتابعون عن كثب جهود استئناف إنتاج النفط في ليبيا، لكن يتعين على المنتجين الانتظار للتأكد من أن الاستئناف سيكون مستداما قبل اتخاذ أي رد فعل.

ليبيا العضو بأوبك معفاة من خفض إنتاج النفط في إطار اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها. ويمكن أي يجبر استئناف الإمداد من ليبيا منتجين آخرين على تنفيذ المزيد من التخفيضات لدعم الأسعار.

وهبطت أسعار النفط اليوم  متأثرة بالعودة المحتملة للإنتاج الليبي المتوقف فعليا منذ يناير كانون الثاني، وذلك في الوقت الذي يفاقم فيه ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المخاوف حيال الطلب العالمي. وقالت ثلاثة مصادر بأوبك إن تقييم الوضع سيستغرق وقتا.

وقال أحد مصادر أوبك "في هذه المرحلة، يتعين علينا المتابعة لبعض الوقت... لكن رد فعل السوق أسرع بكثير بسبب سلبية المعنويات".

وأكد مندوب آخر إن المنظمة تراقب الإنتاج الليبي بجدية شديدة، وقال مصدر آخر مقرب من أوبك إن القلق حيال الإنتاج الليبي أقل من المخاوف إزاء انخفاض الطلب مجددا بسبب جولة جديدة من إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.

وتابع المصدر "سيكون الأساس هو كيفية رد فعل الحكومات حيال كوفيد-19 على مدار الشهور القلية المقبلة... وهذا ما يعكف الجميع على تخمينه".

ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم السبت حالة القوة القاهرة في عدد من موانئ النفط والمنشآت التي اعتبرتها آمنة، وإجراءات إعادة التشغيل جارية في بعض المواقع بعد حصار بدأ في يناير/ كانون الثاني.

 

المساهمون