تحركات ضعيفة لمؤشرات الأسهم الأميركية في انتظار تطورات البحر الأحمر

13 يناير 2024
وول ستريت تترقب تطورات الشرق الأوسط (Getty)
+ الخط -

في جلسة هادئة ترقب فيها المستثمرون تأثير التوترات في البحر الحمر على أسعار النفط وما قد يحدث من تعطل لسلاسل الإمداد، تحركت مؤشرات الأسهم الأميركية في حدود ضيقة، بينما كان لنتائج أعمال الشركات التي جرى الإعلان عنها صباح الجمعة تأثيرات ضعيفة على الصورة الكلية.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، الذي شهد تراجع عوائد السندات على خلفية تباطؤ ارتفاع أسعار المنتجين، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 118 نقطة، مثلت 0.31% من قيمته، بينما ارتفع مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك بنسبة 0.08% و0.02% على التوالي.

الأسهم الأميركية ونتائج الأعمال

وضغط سهم شركة "يونايتد هيلث" للخدمات الصحية على مؤشر داو جونز، بعد خسارته 3.4%، على الرغم من إعلان الشركة عن تحقيق أرباح وإيرادات أعلى من المتوقع للربع الرابع.

وانخفض أيضاً سهم شركة الطيران "دلتا" بنسبة 9% تقريبًا، حتى بعد تجاوز توقعات الأرباح الفصلية، بعد إلغاء الشركة، وغيرها من شركات الطيران، عدد من الرحلات، تنفيذاً لأوامر منع طائرات بوينغ من التحليق، بسبب حادث الأسبوع الماضي في إحدى طائرات خطوط طيران "ألاسكا".

كما أثر إعلان عدد كبير من البنوك الكبرى عن نتائج الأعمال في الربع الأخير من العام المنتهي على أسعار أسهمها، حيث خسر سهم "بنك أوف أميركا" نحو 1.1% بعد إعلانه عن تراجع أرباح الربع الرابع، وتراجع سهم بنك "ويلز فارغو" بنسبة 3.3% على الرغم من تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، بينما خسر سهم جي بي مورغان تشيس 0.7% فقط، رغم إعلانه عن تراجع أرباحه بنسبة 15%، مقارنة بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ارتفع سهم "سيتي بنك" ما يزيد قليلاً عن 1%، بعد إعلان الشركة عن خفض 10% من قوتها العاملة. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن البنك عن خسارة فصلية بقيمة 1.8 مليار دولار، بعد الحكم عليه بعدة غرامات.

وقالت منى ماهاجان، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في إدوارد جونز لإدارة الأصول، في لقاء مع "سي إن بي سي" الاقتصادية، إن العام الحالي سيشهد نموًا في الأرباح وزيادة في التقييم، مضيفة أن هذا العام قد يشهد توسعًا في عدد الشركات التي تشهد ارتفاعاً في أسعار الأسهم.

وأضافت: "إنه تراجع بسيط لبعض الاتجاهات القوية والارتفاعات من الربع الرابع، لكنني أعتقد أن الأسواق في وضع الانتظار والترقب للتضخم، ولكن أيضًا ما سيحدث مع موسم الأرباح... محركات عام 2024، مثل أي عام آخر".

وفي سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط 1% الجمعة عند التسوية، مع تزايد عدد ناقلات النفط التي تحول مسارها عن البحر الأحمر، بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في ساعة مبكرة الجمعة على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، عقب شن الحوثيين هجمات على حركة الشحن البحرية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتا بما يعادل 1.1% إلى 78.29 دولاراً للبرميل عند التسوية، وتجاوز أعلى ارتفاع خلال الجلسة ثلاثة دولارات، ليسجل البرميل أكثر من 80 دولاراً، وهو أعلى مستوى هذا العام.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا أو 0.9% إلى 72.68 دولاراً، ليبدد مكاسب كان قد حققها بعد ملامسة أعلى مستوى في 2024 عند 75.25 دولاراً.

وأشار محللون وخبراء في قطاع النفط إلى أنه على الرغم من التوقعات بأن يرفع تحويل مسار السفن تكلفة الشحن، ويزيد من الوقت المستغرق في نقل النفط، فإن الإمدادات لم تتأثر بعد، الأمر الذي بدد بعض المكاسب السابقة التي حققتها الأسعار.

وعلى أساس أسبوعي، انخفض برنت 0.5%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.1%.

وقالت شركات ناقلات النفط ستينا بالك وهافنيا وتورم إنها قررت جميعا وقف توجه جميع السفن إلى البحر الأحمر. لكن أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس المصرية، قال إن حركة المرور في القناة تمضي كالمعتاد في الاتجاهين، وإنه لا صحة لما تردد عن توقف الملاحة بسبب التطورات في البحر الأحمر.

وتأتي الضربات الأميركية والبريطانية ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على سفن تجارية إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل لدعم المقاومة الفلسطينية، في ظل العدوان على غزة.

وأجج التصعيد مخاوف السوق بشأن تحول الحرب إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، ما قد يؤثر على إمدادات النفط. واستولت إيران، الخميس، على ناقلة نفط تحمل خاما عراقيا، كانت متوجهة إلى تركيا، عند خليج عمان.

وقال متحدث باسم الحوثيين إنهم سيواصلون استهداف حركة الشحن المتجهة نحو إسرائيل.

المساهمون