بيتكوين تقفز 10%.. تجاوزت ثلاثين ألف دولار لأول مرة منذ إبريل

21 يونيو 2023
بيتكوين وآمال في استعادة البريق (Getty)
+ الخط -

ارتفعت بيتكوين اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين، بعد ارتفاع معنويات المستثمرين بشأن احتمالات إصدار صندوق للعملات المشفرة يمكن التعامل عليه في البورصات "ETF"، في أعقاب عدة محاولات شهدت إصدار العديد من التطبيقات الحديثة من شركات إدارة الاستثمار، بما في ذلك عملاق الصناعة "بلاك روك".

وفي الساعات الأولى من تعاملات يوم الأربعاء في نيويورك، قفز سعر بيتكوين بأكثر من 10%، متجاوزاً ثلاثين ألف دولار للوحدة الواحدة، وصولاً إلى سعر 30600 دولار، لأول مرة منذ شهر إبريل/نيسان الماضي، وفقًا لبيانات موقع "كوين تيليغراف"، المتخصص في بيانات العملات المشفرة.

وارتفع تفاؤل المستثمرين مؤخراً بعد تزايد اهتمام بعض أكبر شركات إدارة الأموال في أميركا، ومنها "بلاك روك" التي تدير أصولاً تقترب قيمتها من 10 تريليونات دولار، بالاستثمار في الأصول الرقمية.

وبعد كل الأخبار السيئة التي أحاطت بفضاء التشفير مؤخرًا، مع استمرار تأثر السوق بفضيحة انهيار منصة "أف تي أكس"، والتداعيات التنظيمية التي تلت ذلك، بدت العملات المشفرة خلال الربع الثاني من العام وكأنها تحاول أن تنفض عنها كل الغبار، مدعومة بزخم منحها ارتفاعاً تجاوز 80%، مقارنة بمستواها عند بداية العام الحالي.

وقال فيغاي أيار، رئيس تعاملات الأسواق الدولية في "كوين دي سي أكس"، أكبر بورصة للعملات المشفرة في الهند، لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية إن حملة الإعلانات القوية عن صندوق بيتكوين من قبل المؤسسات الكبرى "أعادت بالتأكيد الاتجاه الصعودي إلى أسواق العملات المشفرة".

وتابع أيار "السوق وصلت إلى دعم كبير عند سعر 25 ألف دولار، وقد رأينا أن الحركة عند هذا السعر كانت مدفوعة أكثر بالشراء، لا بإغلاق مراكز البيع على المكشوف، وهو ما اعتبرناه ظاهرة صحية للغاية".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدمت "بلاك روك" طلبًا لإطلاق صندوق قابل للتداول متخصص في "بيتكوين"، ويتتبع سعر السوق الفورية الأساسي للعملة. ويمنح مثل هذا الصندوق راغبي الاستثمار في العملة المشفرة الفرصة للتعرض لعملة بيتكوين، دون أن يضطروا إلى امتلاكها.

وقدمت مجموعة من شركات إدارة الأصول الأخرى، بعد إعلان  بلاك روك الأخير، طلباتها الخاصة لإصدار صناديق خاصة للعملة، بما في ذلك شركة "ويزدوم تري".

وفي سياق متصل، عاد المستثمرون لمتابعة مؤشرات الاقتصاد الكلي عن كثب، خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لاستشراف التحركات المستقبلية في سوق العملات المشفرة، رغم ما بدا من انفصام بينهما خلال النصف الأخير من العام الماضي.

وارتبطت العملات الرقمية في السابق بالتحركات في الأسواق المالية على نطاق أوسع، حيث تحركت بيتكوين وشقيقاتها في أغلب الأحوال مع أسواق الأسهم الأميركية، وخاصة شركات التكنولوجيا الكبرى.

واستفادت العملات المشفرة خلال العام الحالي من توقعات اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من نهايتها، وهو ما ساعدها على تحقيق مكاسب ضخمة، بالتوازي مع ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.

 وارتفع مؤشر ناسداك منذ بداية العام بأكثر من 35%، بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء.

المساهمون