استمع إلى الملخص
- سيصوت 33 ألف عضو في نقابة الميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية على العرض الجديد، وسط استمرار الإضراب الذي يعطل إنتاج طرازات 737 و777.
- تواجه بوينغ ضغوطاً متزايدة لتحسين إجراءات الجودة بعد حوادث سابقة، وتخطط لخفض 10% من الوظائف في ظل أزمات مالية ومشكلات مع طائراتها.
في محاولة لتجاوز أزمة كبيرة مع النقابات، قدمت عملاقة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ عرضاً محسناً لآلاف العمال المضربين، بما في ذلك زيادة الأجور 38% على مدى أربع سنوات، وفقاً لما أعلنته نقابة الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية أمس الخميس.
وعلى أثر تقديم هذا العرض، سيطلب من 33 ألف عضو في النقابة لدى شركة بوينغ التصويت على الاقتراح يوم الاثنين المقبل، علماً أن العرض الجديد يأتي بعد سبعة أسابيع من الإضراب المستمر في مصانع بوينغ بالولايات المتحدة.
وقد رفض العمال بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي، عرضاً بزيادة الأجور قدرها 35% على مدى أربع سنوات، حيث رفض 94% منهم الاقتراح المقدم من الإدارة. وفي منتصف سبتمبر/أيلول الفائت، كانوا قد رفضوا أيضاً العرض الأول من بوينغ والذي تضمّن زيادة قدرها 25%، بأغلبية قريبة من 95%.
كما يتضمن الاقتراح الأخير دفعة تسدد على مرة واحدة قدرها 12 ألف دولار. وقد تفاوضت النقابة بالفعل على الاحتفاظ بمكافآت كانت ستلغى في الأصل باعتبار ذلك جزءاً من العرض الثاني، فيما لا يزال الإضراب مستمراً، ما أدى إلى تعطيل إنتاج طراز 737 الأكثر مبيعاً وطائرة 777 المخصصة للمسافات البعيدة.
وتواجه الشركة العديد من المشكلات مع طائراتها وتعاني من مشاكل مالية كبيرة، وهو ما يزيد الضغط بسبب النزاع العمالي. وقبل عمال بوينغ عدة حالات تجميد في الأجور على مدى العقد الماضي، والآن يسعون للحصول على زيادة كبيرة. وأعلنت بوينغ التي لديها قوة عمل تقارب 170 ألف موظف، في الآونة الأخيرة، عن خطط لخفض 10% في عدد الوظائف.
وتواجه شركة تصنيع الطائرات أزمة بعد سلسلة من الحوادث. وقد زادت الضغوط عليها لتحسين إجراءات الجودة منذ وقوع حادثة في وقت سابق من هذا العام، عندما فقدت طائرة بوينغ 737-9 ماكس الجديدة تقريباً، التي تشغلها خطوط ألاسكا الجوية، مقبس الباب بعد الإقلاع من مطار بورتلاند الدولي في أورايغون، ما أدى إلى حدوث ثقب كبير في هيكل الطائرة. ولم يصب أي شخص بجروح خطيرة جراء حادث الطائرة التي كان على متنها أكثر من 170 شخصاً بعدما هبطت بسلام في المطار.
(أسوشييتد برس)