قال الرئيس التنفيذي لشركة "بورشه" الألمانية أوليفر بلومي إن فكرة تصنيع سيارة من فئة "هايبر كار" (hypercar) لا تزال أمرا مستبعدا في المستقبل القريب، لكنه توقع أن تطلق الشركة سيارة من هذه الفئة عندما يكون الوقت مناسبا لذلك، مرجحا أن يتم ذلك بعد منتصف العقد الحالي، أي بعد عام 2025، حسبما صرح في مقابلة أجرته معه مجلة "كار ماغازين".
ومن المنتظر من السيارة العتيدة أن تكون وريثة طراز "918 سبايدر"، علما أن الشركة كانت لها بداية مع السيارات الخارقة (supercar) مع الطراز "959" في ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم نسخة الطرقات "911 جي تي1"، وبعدها و"كاريرا جي تي" مطلع الألفية الحالية، في حين أن أحدث سياراتها من هذا النوع كانت "918 سبايدر".
ولتوضيح الفارق الملتبس بين الفئتين، صُممت السيارات الخارقة (super) للسير بسرعة وتقديم الإثارة للسائق، لكنها قد لا تتميز بالكثير من تقنيات الأداء على الطرق. وفي المقابل، غالبا ما تتميز سيارات "هايبر" بمسجلات بيانات أداء مدمجة وأدوات أُخرى تمنح السائق إمكانات فائقة لسيارته، وفقا لتعريفات "فيراري".
ويُستخدم مصطلح "الخارقة" (سوبر) لوصف السيارات الأفضل أداء وتكنولوجيا وتصميما في عالم السيارات، قبل أن يبصر مصطلح "هايبر" النور ليكون المقصود به أفضل 1% من السيارات الخارقة. بمعنى أن جميع سيارات "هايبر" هي سيارات خارقة، لكن ليست كل السيارات الخارقة هي "هايبر" التي تتميز بسرعتها الفائقة، بحسب موقع "كورا" (Quora).
بلومي أوضح أن سيارة "هايبر" المرتقبة من الصناعة الألمانية العريقة "يجب أن تحتوي على القدر الكافي من التكنولوجيا السابقة لأوانها، كما أن هذه الفئة من السيارات ستكون جزءا من مستقبل الشركة"، مشير إلى أن لديها حاليا أمورا أخرى أكثر أهمية، مثل العمل على تطوير الأنظمة الخاصة بطراز "ماكان" الكهربائي، والتي تأخر إطلاقها لعام 2024 بسبب عدم جاهزية نظام البرمجيات الخاص بها بجانب إطلاق الجيل القادم من طراز 718 "كوبيه" و"كشف" علما أنهما سيعملا بالكهرباء.
ووفقا لمجلة "موتور1"، تتضمن خطط الشركة توفير طراز "إس يو في" أكبر حجما من "كايان"، وسيكون كهربائيا بالكامل، ويمكن أيضا إطلاق طراز صالون أكبر حجما وكهربائيا بالكامل، ويتخذ من طراز "باناميرا" قاعدة له.
ومنذ إطلاق طراز "918 سبايدر" عام 2013، شهدت فئة "هايبركار" تغيرا لافتا، حيث أصبحت تتوافر سيارات مزودة بمحركات بنزين سعة لا تتعدى 3.0 لترات وتتصل بشاحن تيربو أو أكثر بجانب محرك كهربائي مساند أو أكثر لإنتاج القوة المطلوبة.
ومن المتغيرات الحديثة التي طرأت على سيارات "هايبر"، زيادة الاعتماد على ألياف الكربون في العديد من المكونات، مثل قاعدة العجلات والهيكل والمقصورة، بما يضمن مزيجا من الصلابة ورشاقة الوزن.