رغم بقاء القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا الجديد على السفر في معظم أنحاء العالم، إلا أن الآمال في عودة الانتعاش للسياحة العالمية تبدو حاضرة، فهناك بصيص من التفاؤل سواء بالنسبة للصناعة أو للأشخاص الذين يتوقون إلى إزالة الغبار عن حقائبهم، حيث بدأ المسافرون بالحجز لرحلات يأملون في القيام بها بعد شهور أو أكثر في المستقبل.
ولا تزال صناعة السفر العالمية التي تبلغ قيمتها 1.7 تريليون دولار تعاني بشكل عام، إلا أن بعض الوجهات تزدهر حاليا، لا سيما في الولايات المتحدة وأفريقيا وحتى أوروبا، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، رصد حالات الحجز في فنادق تلك المناطق في فترات مواسم الذروة.
وفي ميامي الواقعة في جنوب شرق ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، حُجزت معظم الغرف في فنادقها الخمسة عشر من فئة الخمس نجوم، التي يمكن حجزها على موقع "إيكسبيديا"، أثناء أسبوع عطلة "يوم الرؤساء".
لا تزال صناعة السفر العالمية التي تبلغ قيمتها 1.7 تريليون دولار تعاني بشكل عام
وكانت الغرف المتوفرة مقتصرة على الأغلى فقط، مثل الجناح الرئاسي في فندق "وان هوتيل ساوث بيتش"، الذي تبلغ مساحته 4500 قدم مربعة بكلفة 50.6 ألف دولار في الليلة، أي ما يقرب من نصف مليون دولار للحجز في عطلة فبراير/ شباط بأكملها.
وتمنح السلطة الاتحادية في الولايات المتحدة مواطنيها عطلة رسمية في ثالث اثنين من فبراير/ شباط من كل عام، للاحتفال بـ"يوم الرؤساء"، الذي يصادف عيد ميلاد الرئيس الأميركي جورج واشنطن.
وتمثل ميامي بالنسبة للمسافرين الأميركيين نقطة العودة الحذرة للسياحة، وفقاً لمسح غير رسمي لأكثر من عشرة من مقدمي خدمات السفر، ومواقع الحجز عبر الإنترنت، والمجموعات الصناعية، والمحللين، والاستشاريين.
وتعد الأماكن البعيدة المفتوحة على مصرعيها من بين الاختيارات الأكثر شيوعاً أيضا. وعلى "غوغل"، أثارت القارة القطبية الجنوبية أكبر ارتفاع في اهتمام المسافرين الأميركيين.
كما تتجه جزر المالديف إلى الصعود أيضاً، فقد سجلت الدولة المزيد من طلبات البحث المتعلقة بالسفر على "غوغل" أكثر من أي دولة أخرى في الفترة الممتدة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 إلى يناير/ كانون الثاني 2021.
وفي تلك المرحلة، قال مستشارو السفر إن إيطاليا وفرنسا واليونان واليابان كانت من بين أفضل الوجهات المخطط لها لعام 2021.