بريق اليورو يخفت: خسائر ومكاسب عربية

19 يوليو 2022
هبوط اليورو يطاول اقتصادات عربية (Getty)
+ الخط -

قبل أيام، اهتزت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، بقوة على وقع تهديد روسيا بوقف إمداداتها من الغاز الطبيعي لدول أوروبا، واستمرار الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها الخطيرة على الاقتصاد الأوروبي المهدد بالركود، وتراجع معدل النمو بدول القارة، ورفع سعر الفائدة الأميركية.

هزة اليورو من المتوقع أن تكون لها ارتدادات سلبية على اقتصادات عربية لها علاقة قوية بالاقتصاد الأوروبي مثل مصر ودول المغرب العربي والأردن ولبنان وغيرها من ناحية وجود توقعات بتراجع تحويلات العرب المغتربين في أوروبا، وانخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية الأوروبية المتدفقة على دول المنطقة سواء في صورة استثمارات في مشروعات أو في أدوات دين حكومية، وانخفاض السياحة الأوروبية المتجهة نحو المنتجعات والشواطئ العربية، خاصة وأن السياحة الأوروبية تمثل أهمية كبيرة لعدد من الدول العربية مثل مصر وتونس.

لكن في المقابل، فإنّ تراجع اليورو مفيد للواردات من دول القارة، إذ يمكن أن يقلل كلفتها وفق محللين، كما يشجع على زيادة الصادرات العربية إلى أوروبا.

موقف
التحديثات الحية

والعملة الأوروبية التي تعد ثاني أكثر العملات انتشاراً على مستوى العالم بعد الدولار وتدخل في تكوين الاحتياطيات النقدية للعديد من الدول ومنها دول عربية، باتت في مرمى خطر مع تفاقم أزمات الطاقة والغذاء وارتفاع تكلفة الإنتاج بدول القارة، وتلكؤ البنك المركزي الأوروبي في رفع سعر الفائدة على اليورو وعدم مجاراة خطوات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

المساهمون