بريطانيا تعلن عن خطة لخفض الضرائب في مواجهة التضخم.. الأكبر منذ عقد

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير المالية ريشي سوناك، اليوم الأحد، عن خطة لخفض الضرائب على البريطانيين بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني سنوياً، للتخفيف من أزمة غلاء المعيشة التي يعانون منها منذ أشهر، جراء تضخم أسعار الطاقة والغذاء.

وحذر "بنك إنكلترا" المركزي، أخيراً، من أنّ التضخم في بريطانيا سيتجاوز 10% بحلول نهاية العام، وهو أعلى مستوى في 4 عقود، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة.

ووصف جونسون وسوناك، في مقال مشترك نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الأحد، بعنوان "نحن في صفك"، الخفض الضريبي بأنه أكبر خفض يتم دفعة واحدة منذ عقد.

This Wednesday, the National Insurance threshold will rise overnight from £9,880 to £12,570 — saving 30 million British workers up to £330 a year.

That's the single biggest tax cut in a decade.

My article with @RishiSunak:https://t.co/muhDLvc7iQ pic.twitter.com/RTAKbzmyHL

— Boris Johnson (@BorisJohnson) July 3, 2022

وأضافا أنه عندما ترتفع شريحة مستقطعات التأمين الاجتماعي، يوم الأربعاء المقبل، ستوفر ما يصل إلى 330 جنيهاً إسترلينياً سنوياً لنحو 30 مليون موظف.

وأكد جونسون وسوناك أنّ الخفض الضريبي سيعفي 2.2 مليون شخص من دفع أي تأمينات اجتماعية أو ضريبة دخل على أرباحهم تماماً، مع انخفاض التأمينات الاجتماعية لـ70% من الموظفين.

وأشار رئيس الوزراء ووزير المالية إلى أنّ المليارات التي تعتزم الحكومة البريطانية إنفاقها لتخفيف وطأة التضخم، ستأتي من خلال ردّ جزء من ضرائب المجالس المحلية، وخفض الرسوم المفروضة على وقود المركبات وتكاليف الطاقة.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت، مطلع يونيو/حزيران الماضي، عن زيادة المخصصات المقدمة كدعم للبريطانيين إلى 15 مليار جنيه إسترليني، وتشمل دعماً بمقدار 400 جنيه إسترليني لمساعدة جميع البريطانيين على دفع فواتير الكهرباء والغاز، و1200 جنيه إسترليني لثمانية ملايين أسرة الأكثر فقراً، وذلك من خلال فرض ضريبة استثنائية بقيمة 25% على أرباح شركات النفط والغاز.

وأكدا إقرار تخفيضات ضريبية في الخريف المقبل، لتشجيع أصحاب الأعمال على زيادة الاستثمار والتدريب.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

حشود ضخمة تخرج إلى شوارع لندن احتجاجاً على ارتفاع الأسعار

وقالت منظمة مؤتمر اتحاد العمال (تي يو سي)، وهي منظمة مظلية للنقابات العمالية، الشهر الماضي، إنّ أبحاثها تشير إلى أنّ العمال خسروا فعلياً ما يقرب من 20 ألف جنيه إسترليني (24,450 دولاراً) منذ عام 2008 لأن الأجور لم تواكب التضخم.

وتواجه حكومة جونسون ضغوطاً قوية لبذل المزيد من الجهد لمساعدة البريطانيين الذين يعانون من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء وفواتير الطاقة المحلية. وفي أحد الأمثلة على الأزمة المالية للأسر، ذكرت شركة بيانات أنّ متوسط تكلفة ملء سيارة عائلية أصبح يتجاوز 100 جنيه إسترليني (125 دولاراً).