برلماني سلوفاكي يحذر: أوروبا تعاني من العقوبات المفروضة على روسيا

16 أكتوبر 2024
الاقتصاد الروسي صمد حتى الآن أمام العقوبات الغربية، موسكو (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشار لوبوس بلاها إلى أن العقوبات على روسيا تضر بالدول الأوروبية أكثر من روسيا، حيث يعاني الاقتصاد الألماني بينما يتوقع نمو الاقتصاد الروسي بنسبة 3-4%.
- أوضحت أولغا بولياكوفا أن روسيا تكيفت مع العقوبات عبر تعزيز علاقاتها التجارية مع الصين والهند، مما ساهم في تنويع اقتصادها، لكنها حذرت من تحديات مثل نقص الاستثمارات الأجنبية.
- أكد فلاديمير بوتين أن العقوبات تُستخدم كمنافسة غير عادلة، مشيرًا إلى نمو الاقتصاد الروسي وزيادة الإيرادات، بينما أضرت العقوبات باقتصادات بريطانيا وأوروبا.

أكد عضو البرلمان الأوروبي السلوفاكي لوبوس بلاها، أن الدول الأوروبية تعاني من العقوبات المفروضة على روسيا أكثر مما تعاني منها روسيا نفسها. وأشار في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" الثلاثاء، إلى أن الاقتصاد الألماني يشهد تراجعًا بسبب هذه العقوبات. وأوضح بلاها أن " الروايات الغربية تتحدث عن أن العقوبات ستؤدي إلى هزيمة روسيا في وقت ما، بينما الاقتصاد الألماني، على سبيل المثال، يتراجع بشكل رئيسي بسبب هذه العقوبات. مقابل توقعات بنمو الاقتصاد الروسي بين 3 و4%".

وأضاف أن "العقوبات تضر بنا نحن الأوروبيين وليس بهم-الروس-". وأكد بلاها أن بعض "القطاعات الصناعية الأوروبية تعاني من التدهور بسبب تخلي أوروبا عن مصادر الطاقة الرخيصة من روسيا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن انطباعه بعد زيارة موسكو الأخيرة هو أن "الواقع يخالف الدعاية الغربية عن تأثير العقوبات على الاقتصاد والأوضاع المعيشية في روسيا".
  
من جهتها، قالت الصحافية الروسية أولغا بولياكوفا إن تصريحات البرلماني السلوفاكي "تتفق إلى حد كبير مع بعض الدراسات التي تشير إلى أن التخلي عن مصادر الطاقة الروسية كان له تأثير كبير على الاستقرار الاقتصادي الأوروبي". وأضافت بولياكوفا لـ"العربي الجديد" أن "روسيا تظهر قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة من العقوبات الغربية"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من التحديات، تمكنت روسيا من تعزيز علاقاتها التجارية مع دول جديدة، مثل الصين والهند، مما ساهم في تنويع اقتصادها وزيادة استقرارها".

وأكدت أن "هذه المرونة أظهرت قوة الاقتصاد الروسي وقدرته على الصمود في وجه الضغوط الخارجية، مما يمكن أن يعتبر إنجازا يستحق الإشادة" . لكن من جانب أخر، أوضحت بولياكوفا أنه "على الرغم من قدرة روسيا على التكيف مع العقوبات، إلا أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى تداعيات سلبية طويلة الأمد على النمو الاقتصادي. فالتحديات المستمرة، مثل نقص الاستثمارات الأجنبية والتقنيات الحديثة، قد تعيق التنمية المستدامة للبلاد في المستقبل".

واتهم  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، الغرب باستخدام العقوبات أداة للمنافسة غير العادلة في أسواق الطاقة، مؤكدا أن موسكو تعمل بالتعاون مع دول مجموعة بريكس على إنشاء بنية تحتية مالية لتقديم خدمات للتجارة العالمية. وقال إن الاقتصاد الروسي نما في الأشهر الستة الأولى من 2024 بنسبة 4.6%. ولفت إلى أن إيرادات الميزانية الروسية، بلغت نحو 20 تريليون روبل (حوالي 222 مليار دولار)، خلال الشهور السبعة الأولى من 2024 بزيادة 36% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن العقوبات الغربية لم تمنع روسيا من مواصلة عمليتها في أوكرانيا، بل تسببت في إلحاق الضرر أكثر باقتصادات بريطانيا وأوروبا مقارنةً باقتصاد موسكو. وأوضحت الصحيفة في تقرير حديث لها أن الاقتصاد الروسي أظهر مرونة ملحوظة، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3.6% في عام 2023، متجاوزًا بذلك جميع دول مجموعة السبع.
 
وأضافت أن محاولات الغرب لشل المجهود الحربي الروسي عبر تجميد الأصول وإبعاد البنوك الروسية عن أنظمة الدفع الدولية لم تؤدِ إلا إلى تعزيز علاقات موسكو مع شركاء جدد مثل الصين وإيران. وحذرت الصحيفة من أن استمرار هذه العقوبات قد يجعل بريطانيا وشركاءها الأوروبيين أكثر ضعفًا أمام أعدائهم وأكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة.

المساهمون