باكستان تعلق خط أنابيب غاز مع إيران

08 اغسطس 2023
إيران تقول إنها أكملت الجزء الخاص بها من الأنبوب (فرانس برس)
+ الخط -

علقت باكستان مشروع خط أنابيب غاز مع إيران تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تحت ضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وفقا لتقارير إعلامية باكستانية، وذلك على الرغم من إجراء مسؤولين إيرانيين كبار مباحثات في إسلام أباد على مدار الأيام الأخيرة للتأكيد على أهمية المشروع والمضي قدما في تنفيذه.

ويأتي إيقاف المشروع أيضا في وقت تكافح فيه باكستان لترتيب اقتصادها، الذي يعاني من ضائقة مالية بمساعدة صندوق النقد الدولي، الذي وافق قبل أسابيع على قرض بقيمة 3 مليارات دولار. وفي البداية استهدف المشروع مد خط أنابيب غاز بين الهند وباكستان وإيران، ولكن في وقت لاحق، تركته الهند وأصبح مشروعاً ثنائياً بين باكستان وإيران.

وأفادت صحيفة داون الباكستانية، أمس الاثنين، أن إسلام أباد أخطرت إيران بوقف المشروع، الذي جرى تدشينه في مارس/آذار 2013، بتكلفة تقديرية في ذلك الوقت 7.5 مليارات دولار، بسبب عوامل خارجية خارج سيطرتها، مشيرة إلى عدم قدرتها على متابعة المشروع طالما ظلت العقوبات الأميركية على إيران سارية، إذ أعلنت "القوة القاهرة" لدى تبرير قرارها.

وقال وزير الدولة الباكستاني للبترول، مصدق مالك إن "أنشطة المشروع ستبدأ بمجرد إزالة العقوبات عن إيران.. وبالنظر إلى ذلك لا يمكن تحديد موعد أو موعد نهائي لاستكمال المشروع"، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى التحكيم الدولي للنظر في أي غرامة قد تتعرض لها باكستان.

وفي الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام لباكستان، على ضرورة استكمال المشروع، قائلا إنه سيخدم بالتأكيد المصالح الوطنية للبلدين.

كما أكد سفير إيران لدى إسلام أباد رضا أميري مقدم، خلال لقائه أعضاء غرفة تجارة وصناعة العاصمة الباكستانية في يوليو/تموز الماضي، على ضرورة استكمال خط أنابيب الغاز بين البلدين.

كانت طهران تقول إنها أكملت الجزء الخاص بها من الأنبوب البالغ طوله 1150 كيلومترا. لكن وزير الدولة للبترول الباكستاني، قال في بيانه إن "حكومة باكستان لم تتمكن من البدء في بناء خط الأنابيب بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

وأضاف أن حكومة باكستان منخرطة مع السلطات الأميركية، من خلال القنوات الدبلوماسية لإعفاء المشروع من العقوبات وإنشائه في أقرب وقت ممكن.

وتابع أن إسلام أباد طلبت كذلك من واشنطن في وقت سابق هذا العام مخرجاً للمساعدة في التغلب على نقص الطاقة، لكنها لم تتلق أي رد بعد. وكان خط الغاز يهدف إلى إمداد باكستان بـ 750 مليون قدم مكعبة يومياً.

ولفت إلى أن إمدادات الغاز المحلية في باكستان آخذة في النضوب بسرعة، في حين أن الطلب يتزايد كل عام، مما يؤدي إلى توسيع فجوة العرض والطلب.

وفي عام 2015، وبعد تأخر باكستان في تنفيذ الأعمال، تقدمت إيران بطلب تعويضات بمبلغ 18 مليار دولار إلى المحكمة الدولية، ولكن في عام 2019، تقرر إعطاء فرصة أخرى لإسلام أباد لإكمال خط الأنبوب الخاص بها حتى نهاية مارس/ آذار 2024، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.

المساهمون