انخفاض حاد لمبيعات الذهب في مصر خلال عيد الأضحى

26 يوليو 2021
عرسان كثر يكتفون "بدبلتين ‏وخاتم ومحبس" مع تكملة "الشبكة" من الذهب الصيني (فرانس برس)
+ الخط -

أكد عدد من تجار الذهب في مصر تراجع مبيعاتهم في موسم عيد الأضحى بأكثر ‏من 60%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعين الأسباب ‏إلى انشغال الأسر بامتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية ‏لغالبية فئات الشعب.‏

ورأى مصدر مسؤول في شعبة الذهب بالغرفة التجارية في القاهرة، أن هذا التراجع يعود إلى أن موسم عيد الأضحى العام الماضي تزامن مع ‏رفع الحظر الجزئي عن مواعيد فتح المحلات، في يوليو/تموز العام الماضي، وهو ما ‏أدى إلى انتعاشة في حركة المبيعات وكذلك في ارتفاع الأسعار.‏

وأشار إلى أنه هناك الكثير من صغار التجار خرجوا من السوق، فلم تسعفهم ‏ملاءتهم المالية أن يقاوموا حركة الركود التي تضرب السوق، وخاصة من لديهم ‏مصاريف تشغيلية عالية.‏

وأكد تاجر الذهب محمد صلاح تراجع مبيعاته بأكثر من 60% خلال ‏موسم عيد الأضحى بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا الأسباب ‏إلى أن امتحانات الثانوية العامة ما زالت مستمرة في ذروة الموسم الصيفي، وهو ‏ما يؤثر في حركة المبيعات، نتيجة انشغال الأسر بمصاريف الدروس ‏الخصوصية، إضافة إلى أن بعض الأسر كانت تشتري هدايا ذهبية عقب ‏إعلان النتيجة، وهو ما كان يحرّك المبيعات إلى حد ما.‏

وأضاف أنه نتيجة الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب حدثت انتعاشة في ‏أسواق الفضة وكذلك الذهب الصيني، ففي أحيان كثيرة يكتفي العروسان "بدبلتين ‏وخاتم ومحبس"، مع تكملة بقية الشبكة من الذهب الصيني، بحيث لا ‏يتعدى أغلى "طقم" ذهب صيني 1500 جنيه.‏

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وقال تاجر الجملة عزّت الوكيل إن حركة المبيعات في موسم عيد الأضحى هذا ‏العام تراجعت بحوالي 50%، ‏لكن رغم ذلك فهو أفضل من موسم عيد الفطر الماضي، إذ تنتعش المبيعات ‏في هذا التوقيت من الموسم الصيفي كل عام، خاصة مع فترة الإجازات ‏الصيفية، والتي تأخذ فيها الأسر المصرية هدنة لبعض الوقت من المصاريف ‏المدرسية والدروس الخصوصية، وهو ما يؤثر إيجابا في العديد من ‏الأسواق.‏

ولفت إلى أن تراجع المبيعات يرجع لانصراف غالبية "العرسان" عن شراء ‏الشبكة، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب وتراجع القدرة الشرائية لغالبية فئات الشعب.

وكشفت بيانات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات ‏المعدنية (حكومي) تراجع صادرات الذهب والحلي والأحجار الكريمة بنحو ‏‏71% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ‏ذاتها من العام 2020‏‎.‎

وسجلت قيمة صادرات الحلي والأحجار الكريمة 412 مليون دولار، مقابل 1.3 ‏مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي، واحتلت كندا قائمة الدول المستوردة، ‏تلتها الإمارات ثم أستراليا، وحل لبنان رابعا وتركيا خامسة.

المساهمون