اليورو يقترب من سعره الأدنى على الإطلاق بعد هبوطه إلى أقل من دولار

22 اغسطس 2022
اليورو يواصل التراجع (Getty)
+ الخط -

ارتفع الدولار لبضع لحظات الاثنين فوق عتبة اليورو الواحد بفضل تصميم العديد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تشديد سياستهم النقدية. ويقترب اليورو من أدنى مستوياته هذا العام عند 0,9952 دولار. وفي حال انخفاض العملة الأوروبية الموحدة إلى ما دون هذا الحد، فسوف تسجّل نسباً غير مسبوقة منذ 2002 العام الذي طُرحت خلاله للتداول.

في حين أن الاقتصاد الأوروبي سيعاني من القفزة في أسعار الطاقة التي ستحدّ من مجال مناورة البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا، فقد اليورو حوالي الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش (10:50 صباحًا في باريس) 0,29% ليصل إلى 1,0008 دولار، بعد انخفاضه إلى 0,9990 دولار، فيما انخفض الجنيه الاسترليني 0,24% إلى 1,1801 دولار، وهي مستويات لم يشهدها السوق منذ منتصف تموز/يوليو.

في الجانب الأميركي، وفي حين راهن بعض الصرافين على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع معدلات الفائدة، حاول العديد من المسؤولين في البنك المركزي الأميركي إقناعهم بأن رفع أسعار الفائدة سيستمر.

وقال المحلل في كوميرزبنك، اولريخ لوختمان إن "ندوة جاكسون هول" التي تُعقد "في نهاية الأسبوع... ستشكل فرصة جديدة للاحتياطي الفيدرالي لإقناع السوق". وسيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجمعة في هذا الاجتماع لحكام البنوك المركزية.

من جهتها، تستعد أوروبا لوقف جديد لخط أنابيب غاز نورد ستريم 1 في وقت لاحق هذا الشهر، وفق ما قال المحلل في أواندا كريغ إيرلام لوكالة "فرانس برس".

وأعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة، الجمعة، تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا لمدة ثلاثة أيام من 31 آب/أغسطس إلى 2 أيلول/سبتمبر بهدف "الصيانة"، ما يثير مخاوف من حدوث نقص في موارد الطاقة في أوروبا حيث تُتهم موسكو بالابتزاز في هذا المجال.

نتيجة لذلك، ارتفع سعر الغاز الأوروبي (العقد الآجل الهولندي TTF) ووصل إلى 292,995 يورو للميغاواط/ساعة الاثنين، مقتربًا من أعلى مستوياته على الإطلاق التي سُجّلت في الأيام الأولى من غزو أوكرانيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون