النفط يقفز أكثر من 2.5%.. وإيران تقول إن صادراتها منه بلغت 26.4 مليار دولار منذ مارس

26 ديسمبر 2023
إيران تواصل عودتها لأسواق النفط العالمية (Getty)
+ الخط -

قفزت أسعار النفط أكثر من 2.5% اليوم الثلاثاء، لتصل إلى أعلى مستوى في شهر تقريباً، بسبب الصراع في الشرق الأوسط، وتعلق آمال المستثمرين باحتمال أن يبدأ بنك الاحتياط الفيدرالي قريباً خفض أسعار الفائدة، بينما أعلنت إيران عن تصديرها نفطاً بقيمة 26.4 مليار دولار، منذ مارس/ آذار الماضي.

وحدث الانتعاش في أسعار النفط في إطار حركة تداول قليلة، نظراً لإغلاق بعض الأسواق في العطلات الحالية، ليضاف إلى مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت حوالي 3% بعد هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مما عطّل حركة الشحن والتجارة العالمية في وقت لا تتجلى فيه أي بوادر على انحسار الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

أسعار النفط العالمية

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار، أي 2.3 % إلى 80.86 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1453 بتوقيت جرينتش، وبلغت في وقت سابق 81.23 دولاراً، في أعلى مستوى منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.89 دولار، أي 2.6% إلى 75.45 دولاراً للبرميل.

وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط وتحول مسار سفن الشحن، لم يتأثر المعروض الفعلي بعد. وقالت شركة ميرسك يوم الأحد إنها ستستأنف الشحن عبر البحر الأحمر، مما قلص المخاوف إلى حد ما.

وانتعش النفط أيضاً جراء توقعات بأن يقلص الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة العام المقبل. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض كلفة الاقتراض الاستهلاكي، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وعلى نحو متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية قوله إن صادرات بلاده من النفط بلغت 26.46 مليار دولار منذ مارس/ آذار.

وقال محمد رضواني فر: "بلغت صادرات النفط 26.46 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الإيراني الذي يبدأ في 21 مارس".

وأضاف أن "التجارة الخارجية للبلاد، بما فيها النفط، نمت 7% لتصل إلى 112 مليار دولار في الفترة نفسها".

وقال وزير النفط جواد أوجي في نوفمبر/ تشرين الثاني إن إنتاج النفط سيصل إلى 3.6 ملايين برميل يومياً بحلول 20 مارس/ آذار 2024.

وتعتمد الميزانية الإيرانية المقترحة للعام الجديد، الذي سيبدأ في مارس/ آذار 2024 على صادرات النفط البالغة 1.35 مليون برميل يومياً، بناء على سعر 65 يورو للبرميل، وفقاً لوزير الاقتصاد إحسان خاندوزي.

وبعد أن شهدت انخفاضاً كبيراً بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عام 2018، انتعشت صادرات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. وتشير التقديرات إلى وصولها هذا العام لأكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الذي شهدناه في عام 2020.

وساهمت عوامل عدة في هذا الانتعاش. فعلى الرغم من أن العقوبات لم يجر رفعها رسمياً، فإن إدارة بايدن اتبعت نهجاً أكثر تسامحاً في تطبيقها. وقد سهّل هذا على إيران بيع نفطها في السوق الدولية.

ومن ناحية أخرى، أصبحت الصين مشترياً رئيسياً للنفط الإيراني، وخاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث عمدت الدولة التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم إلى تنويع مصادرها منه، في وقت نجحت فيه إيران في تعزيز قدراتها الإنتاجية، لتصل إلى ما يقدر بـ 3.15 ملايين برميل يومياً في أغسطس 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2018.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون