ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء خلال تعاملات متقلبة، في ظل تركيز المستثمرين على اجتماع أوبك+ المقبل لسياسة الإنتاج، وتجاهلهم لارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً، بما يعادل 0.5% إلى 82.11 دولاراً للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً أو 0.6%، وصولاً إلى 76.90 دولاراً للبرميل.
وزاد الخامان القياسيان أكثر من دولار في وقت سابق بالجلسة، ثم تراجعا لفترة وجيزة، قبل صدور تقرير المخزونات الأميركية الأسبوعي ليرتفعا مجدداً. وقال مات سميث، المحلل لدى كبلر: "ستظل الأسعار متقلبة حتى نحظى بوضوح أكبر من أوبك".
وارتفع الخامان القياسيان نحو 2% أمس الثلاثاء، بفضل تزايد احتمالات تمديد تحالف أوبك+، الذي يتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، تخفيضات الإمدادات أو زيادتها.
وواصل تحالف أوبك+ اليوم الأربعاء المحادثات التي وصفتها مصادر بأنها صعبة. وذكرت مصادر أنّ من المتوقع أن ينعقد اجتماع لتقرير سياسات الإنتاج للعام المقبل، غداً الخميس، مثلما هو مخطط له.
وذكر سميث، قائلاً: "نتوقع أن تمدد السعودية خفضها للإنتاج بواقع مليون برميل يومياً مع صدور أنباء إيجابية قليلة أخرى من الاجتماع".
وعلى نحو متصل، أكدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء حدوث زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما يشير إلى توقع ضعف الطلب. وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين أيضاً ارتفعت أكثر من المتوقع.
وأوضحت الإدارة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي بمقدار 665 ألف برميل يومياً.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى "يو.بي.إس" إنه على الرغم من ذلك، فإن أثر هذه الزيادات في المخزون قابله السحب الضخم من منتجات مكررة أخرى.
وعطلت عاصفة شديدة في منطقة البحر الأسود ما يصل إلى مليوني برميل يومياً من صادرات النفط من كازاخستان وروسيا، وفقاً لمسؤولين حكوميين وبيانات ملاحية، ما يزيد من احتمال وجود شحّ في الإمدادات على المدى القصير.
وقالت وزارة الطاقة في كازاخستان إن أكبر حقول النفط في البلاد خفضت إنتاج النفط اليومي 56% اعتباراً من 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
(رويترز، العربي الجديد)