النفط يخسر 12% من قيمته في يومين وسط مخاوف تراجع الطلب الصيني ومحادثات السلام الأوكرانية
خسرت أسعار النفط نحو 12% من قيمتها في الأسواق الدولية على خلفية توقعات بتراجع الطلب الصيني على الخام الأسود بسبب اغلاقات كورونا الجديدة، وبدعم من محادثات السلام الجارية بشأن الحرب الأوكرانية.
وتراجع خام غرب تكساس أكثر من 5%، اليوم الثلاثاء، لينخفض إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بعدما دفعت المخاوف بشأن تباطؤ محتمل للاقتصاد الصيني بالمستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم حول الطلب على النفط.
وتراجعت عقود غرب تكساس 5,7% لتسجل 97,13 دولاراً، في حين انخفض خام برنت 6% ليصل إلى 100,54 دولار.
وتأتي هذه الخسائر الحادة بعد نحو أسبوع من وصول سعري خام غرب تكساس وبرنت الى أعلى مستوياتهما في 14 عاماً على خلفية حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، والمخاوف المتعلقة بالإمدادات إثر حظر الولايات المتحدة وبريطانيا واردات الخام من روسيا.
والأحد، أعلنت الصين أنها ستفرض إغلاقاً على مدينة شينغين مركز التكنولوجيا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون التي تسببت بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وأحدثت هذه الخطوة قلقاً بشأن التوقعات على الطلب باعتبار أنّ الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إضافة إلى بصيص الأمل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الذي يؤثر أيضاً في الأسواق.
وقال دانيال هاينز من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "المعنويات في أسواق السلع لا تزال مدفوعة بعناوين الأخبار الرئيسية، حيث أنعشت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الآمال في أن تكون اضطرابات الإمدادات في حدها الأدنى".
وأضاف: "هذا من شأنه أن يعرّض أسعار النفط لضغوط متزايدة. ومع ذلك، فإنه لا يعكس الصورة الأساسية، مع تزايد عزل النفط الروسي".
البرازيل ترفع الإنتاج
وفي سياق الضغط على الأسعار المرتفعة، قال وزير المناجم والطاقة البرازيلي بينتو ألبوكريك، إنه تحدّث إلى نظيرته الأميركية وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم وأكد لها أنّ البرازيل ستزيد إنتاجها النفطي.
وخلال المحادثات، أوضحت غرانهولم أنّ دولًا أخرى تتّخذ قرارات مشابهة لتجنّب مزيد من التقلبّات في أسواق النفط العالمية.
وتعد البرازيل من بين أكبر عشرة منتجين للنفط في العالم، إذ تنتج حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميًا.
وفي الإطار ذاته، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الإثنين، إنّ مجمل الإنتاج في الأحواض الرئيسية للنفط الصخري الأميركي سيزيد بمقدار 117 ألف برميل يومياً إلى 8.708 ملايين برميل يومياً في إبريل/ نيسان ليكون الأعلى منذ مارس/ آذار 2020.
(فرانس برس، العربي الجديد)