ناقش الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الرابع والعشرون، واجتماعات الغرفة العربية الألمانية التي عقدت اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، وتستمر حتى يوم غد الأربعاء، الأنشطة المقترحة لعام 2022 لتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي، وبحث مستقبل الاستثمار والتمويل في العلاقات التجارية العربية الألمانية.
وركزت جلسات العمل والورش المتخصصة، على القطاعات الرئيسية التي من شأنها تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية، كما تضمن الملتقى توفير شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين، والتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة بين الشركات العربية والألمانية، وفق بيان أصدرته غرفة قطر اليوم الثلاثاء.
وأشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، الذي شارك في الاجتماعات، بالعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية التي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية، لافتا إلى أن أزمة كورونا كان لها تأثيراتها السلبية على النشاط التجاري بين الجانبين خلال 2020 والذي شهد إغلاقات اقتصادية وتعطل سلاسل الإمداد، مما أثر على حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وألمانيا والذي بلغ في العام الماضي نحو 36.1 مليار يورو بتراجع نسبته 18.5% مقارنة مع 2019، مشددا على ضرورة تنشيط التبادلات التجارية لتعود إلى مستوياتها المعهودة، خصوصا بعدما بدأت تداعيات كورونا بالتلاشي.
وأشار رئيس غرفة قطر إلى أن تنشيط التبادل التجاري كان من الموضوعات المهمة التي نوقشت خلال الملتقى الاقتصادي العربي الألماني، فضلا عن موضوعات أخرى تتعلق بتطوير التعاون بين الجانبين في مجالات متنوعة مثل الخدمات اللوجستية والنقل، البنية التحتية والمدن الذكية، إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، إضافة إلى الرقمنة وكيف يمكن للصناعة أن تقود التنويع في البلدان العربية، ونقل المعرفة باعتباره مفتاح استدامة الأعمال ونجاح التحول الرقمي.
وأشار خليفة بن جاسم آل ثاني، إلى متانة العلاقات التي تربط بين قطر وألمانيا، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 6.4 مليارات ريال (1.78مليار دولار) خلال العام الماضي، مؤكدا نمو التبادلات التجارية خلال العام الحالي، إذ نمت في النصف الأول بنسبة 23% إلى 4.3 مليارات ريال مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد حرص غرفة قطر على تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص القطري ونظيره الألماني، من خلال تبادل الزيارات وتشجيع إقامة التحالفات بين الشركات القطرية والألمانية، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة لتمكين رجال الأعمال من استغلال هذه الفرص لبناء مشروعات سواء في قطر أو ألمانيا.
وأشار إلى وجود نحو 150 شركة ألمانية تعمل في السوق القطري بمجالات متنوعة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والأجهزة والمعدات الطبية وغيرها، لافتا إلى أن الشركات الألمانية لديها خبرات تكنولوجية عالية المستوى، وأن وجودها في السوق القطري يعد إضافة مهمة.