- تستهدف الحكومة استيراد 300 ألف رأس من منتصف مارس إلى منتصف يونيو، مع تعليق الضرائب والرسوم الجمركية لتخفيف تأثير الجفاف على العرض المحلي من اللحوم.
- تشمل الإجراءات الحكومية أيضًا ترقيم الأغنام والماعز المعدة للأضحى لتتبع مسارها، وتوفير دعم لأسعار الشعير والأعلاف المركبة لمربي الأبقار والأغنام لمواجهة نقص الكلأ الطبيعي.
نتيجة الجفاف الذي تعرفه المملكة، عادت السلطات المغربية، للعام الثاني على التوالي، لدعم الأضاحي المستوردة من أجل توفير معروض كاف منها قبل عيد الأضحى.
وقررت وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية توفير دعم عن كل رأس من الأغنام المستوردة، حددته بمبلغ 50 دولاراً.
وينص القرار الصادر اليوم الجمعة على الاستفادة من المنحة لاستيراد 300 ألف رأس في الفترة بين منتصف مارس/آذار الجاري ومنتصف يونيو/حزيران القادم.
ويفترض في المهنيين الراغبين في الاستيراد الاتصال بمصالح المكتب الوطني للحبوب والقطاني، بهدف تقديم طلبات الاستيراد قبل الحصول على المنحة المالية بمجرد إنجاز عملية الاستيراد.
وكانت الحكومة قد عمدت العام الماضي، في سياق متسم بتأثر العرض من اللحوم الحمراء بسبب الجفاف، إلى تعليق استيفاء الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية عند استيراد الأبقار والأغنام، مع توفير دعم قيمته 50 دولاراً لمستوردي الأغنام عن الرأس الواحد.
غير أن ذلك الدعم توقف في العام الحالي، إذ كانت الحكومة تنتظر التطورات المرتبطة بالموسم الزراعي، على اعتبار أن منح الدعم يبقى مرتبطاً بحجم القطيع المحلي المتوافر وأسعار اللحوم في السوق المحلية.
وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الشروع في عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى، إذ دأب على هذه العملية في الأعوام الأخيرة بهدف تتبع مسار الأضاحي.
وشملت عملية الترقيم العام المنصرم بمناسبة الأضحى، التي يتولاها المكتب تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، 6.8 ملايين رأس من الأغنام والماعز.
ويعتبر المهنيون أن العرض المحلي من الأغنام سيغطي الطلب، غير أن اللجوء إلى الاستيراد سيمكن من التحسّب للنقص الذي يمكن أن تشهده السوق.
ويشهد المغرب متساقطات مطرية وثلجية في العديد من المناطق، حيث إن تلك التساقطات تنعش الأمل في دعم بعض الزراعات الربيعية وإنعاش الكلأ في المراعي، علماً أن تلك المتساقطات بلغت منذ بداية الموسم الحالي 170.5 مليمتراً، بانخفاض 15.6% مقارنة بالموسم الماضي، و12.3% قياساً بالمواسم الخمسة الماضية.
في ظل عدم توفر الكلأ الطبيعي، قررت الحكومة مواكبة مربي الأبقار والأغنام عبر توفير الدعم لأسعار الشعير بمقدار 20 دولاراً للقنطار وبكلفة إجمالية تصل إلى 280 مليون دولار، كما دعم الأعلاف المركبة الموجهة للأبقار الحلوب بمقدار 25 دولاراً للقنطار وبكلفة تصل إلى 110 ملايين دولار.