المستثمرون يهربون من أسهم شركات التصنيع الحربي البريطانية والحكومة قلقة

07 اغسطس 2023
بريتش أيرو سبيس تعرض تقنياتها الدفاعية في معرض فانبره الجوي بإنكلترا (getty)
+ الخط -

قال تقرير بريطاني، اليوم الاثنين، إن رؤوس الأموال تهرب من شركات الدفاع والتصنيع الحربي في بريطانيا. وحسب تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" الاثنين، فقد خفّض المستثمرون البريطانيون حصصهم في بعض شركات الدفاع البريطانية الكبرى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي، مما يؤكد المخاوف في وستمنستر من أن القطاع يفتقر إلى الدعم المالي في مدينة لندن.

وخفّض مديرو الصناديق الاستثمارية في المملكة المتحدة حصصهم في شركات دفاعية كبرى، من بينها BAE Systems وQinetiq بمتوسط ​​9 في المائة منذ بداية عام 2022، وفقًا لبيانات من مجموعة بورصة لندن.

خفض مديرو الصناديق الاستثمارية في المملكة المتحدة حصصهم في شركات دفاعية كبرى

وفي مقابل هذا التراجع، زاد مستثمرو الاتحاد الأوروبي ملكيتهم لمجموعات الدفاع البريطانية بنسبة 9 في المائة، مع زيادة الانكشاف على الشركات الأوروبية بنسبة 4 في المائة.

وألقت الحكومة البريطانية باللوم على المبادئ التوجيهية البيئية والاجتماعية والحوكمة التي وضعت حواجز أمام الاستثمار في هذا القطاع.

وحسب التقرير، حذر مسؤول حي المال البريطاني، أندرو غريفيث، ووزير المشتريات الدفاعية، جيمس كارتليدج، من أن أمن المملكة المتحدة على المدى الطويل يتعرض للخطر نتيجة لذلك.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ADS الدفاعية، كيفين كرافن: "إن اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أو سوء تطبيقها تؤثر بشكل كبير على قدرة قطاع الدفاع على تأمين الخدمات المالية الحيوية للاستثمار بالصناعات الدفاعية في بريطانيا".

وقالت الهيئة الصناعية ADS إنها كانت على دراية بما يدور بين المقرضين الذين يسحبون التسهيلات المصرفية، أو لا يقدمون قروضًا للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم بسبب مشاركتهم في الدفاع.

كما أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن المستثمرين أيضاً لديهم حساسية بشأن عمل شركات الدفاع في برامج الأسلحة النووية. لكن خبراء الاستدامة وشخصيات صناعة الدفاع قللوا من ذلك.

وزاد المستثمرون البريطانيون أنفسهم من حصصهم في شركات الدفاع التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها، مثل شركات داسو وتاليس وليوناردو وهينسولدت ورينميتال وساب وسافران وإيرباص بنسبة 27 في المائة في نفس الفترة، وفقًا لأرقام بورصة لندن.

في هذا الصدد، قالت مديرة أبحاث الإشراف على الاستثمار في شركة Morningstar الأميركية، ليندسي ستيوارت، إن التقييمات المنخفضة باستمرار للأسهم في سوق لندن كانت أحد العوامل.

وتم تداول أسواق الأسهم في المملكة المتحدة بسعر لأرباح مضاعف 10، مقارنة بـ 15 لبقية أوروبا و21 بالنسبة للولايات المتحدة، وفقًا لـMorningstar.

ويرى خبراء أن تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني ربما يكون أحد الأسباب وراء حرص المستثمر الأوروبي والأميركي على شراء الأسهم الدفاعية في المملكة المتحدة من المستثمرين البريطانيين. وذلك ببساطة لأنه ينظر إلى أن الجنيه الإسترليني سيرتفع في المستقبل عن مستواه المتدني الحالي.

المساهمون