قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إنه يتعين على البنك مواصلة رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، حتى لو زادت احتمالات حدوث ركود في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو.
وقالت لاغارد، في مقابلة مع موقع دلفي الإخباري من لاتفيا، نُشرت اليوم الثلاثاء، إنّ "مهمتنا هي استقرار الأسعار، وعلينا تحقيق ذلك باستخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا... ونحن عازمون على القيام بكل ما هو ضروري لإعادة التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2%".
وأكدت لاغارد أنّ "الهدف واضح، ولم نصل له بعد"، دون أن تحدد الحد الذي يمكن أن يتوقف عنده رفع أسعار الفائدة. وقالت "سيكون لدينا مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة بالمستقبل".
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع 75 نقطة أساس أخرى إلى 1.5%، الخميس الماضي، وهو أعلى معدل له منذ عام 2009، في محاولة لمنع ترسخ الزيادة السريعة للأسعار.
وبذلك، رفع المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس على مدار اجتماعاته الثلاثة الأخيرة. وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمال إقدام البنك على سلسلة من التحركات الأخرى يمكن أن تقود لرفع الفائدة على الإيداع، وهي حالياً 1.5% لما يقرب من 3% في 2023.
وقال البنك في بيان إنّ "مجلس الإدارة اتخذ قراراً (بزيادة معدل الفائدة)، ومن المتوقع أن يرفعها بشكل أكبر لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى معدله المستهدف متوسط الأجل، وهو 2%".
وارتفع معدل التضخم إلى 10.7%، في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن المتوقع أن يظل فوق مستهدف المركزي الأوروبي حتى 2024، مما يزيد من احتمالات أن تبدأ الشركات والأسر في تعديل إنفاقها مع فقدانها الثقة في رغبة المركزي باحتواء التضخم.
وقال كبير الاقتصاديين الأوروبيين في "كابيتال إيكونوميكس آندرو كينينغهام"، لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء: "مع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 10%، سيعطي البنك المركزي الأوروبي الأولوية لاستقرار الأسعار، ويمضي في رفع أسعار الفائدة، بغض النظر عن أي شيء".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة 75 نقطة أساس هذا الأسبوع، لكن الأسواق لا تزال تأمل في أن يقدم البنك المركزي على زيادة أقل تصل إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول لتجنب دفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الفوضى.
(رويترز، العربي الجديد)