القيسي: إيرادات السياحة في الأردن تقترب من 7 مليار دولار العام الحالي رغم تداعيات الحرب
قال وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، اليوم الثلاثاء، إن إيرادات السياحة في الأردن هذا العام اقتربت من 7 مليارات دولار، رغم تداعيات الحرب على غزة، التي أشار إلى أنها كانت سلبية على الاقتصاد الكلي الأردني، وتحديداً قطاع السياحة.
وأكد القيسي على أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ستعمل على تأجيل القروض والفوائد للشركات المتعثرة في قطاع السياحة لمدة 6 أشهر.
وأضاف خلال لقاء إعلامي مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان "السياحة في الأزمات.. واقع وتحديات"، مع وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين، أن هذه ليست أول أزمة تمر على قطاع السياحة في الأردن، وأن هناك "انخفاضا ملموسا" في أعداد زوار البترا وجبل نيبو، وتقلص في الحجوزات الفندقية والمطاعم، مؤكدا أن نسبة انخفاض زوار موقع البترا الأثري كانت 80% في الفترة الأخيرة.
وقال، إن الأردن وصل اليوم إلى 5.937 مليون زائر، موضحا أن "هذا الرقم تعدى ما كان الأردن يطمح إليه في كل العام، بنسبة تصل إلى 29%" مشيرا إلى أن القطاع السياحي أكثر القطاعات حساسية، ولكنه مرن وتعافيه سريع.
وفيما يخص الدخل السياحي، أشار القيسي إلى أن الأردن سجل 4.89 مليار دينار(6.9 مليار دولار)، مشيرا إلى أن هذه النسبة تتعدى ما كان الأردن يطمح له لكل العام بنسبة تصل إلى 28%، ولو لم تحدث هذه الأزمة لكانت الأرقام وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ القطاع السياحي الأردني.
وأوضح أن الأردن وصل قبل أزمة الحرب على غزة إلى زيادة عن معدلات الشرق الأوسط بـ 3%؛ أي أنه وصل إلى ما نسبته 23%، لكن بعد الأزمة كان الاسترداد بنسبة 20% زيادة عن 2019 فيما يتعلق بالأرقام الكلية.
وأوضح أن المشاريع المشتركة بين الأردن والمناطق المحتلة تأثرت بنسبة 100%، قائلا إنه "يجب البحث عن أسواق بديلة في حالة حدوث أزمة من هذا النوع حتى لا يتأثر القطاع بشكل مباشر".
وقال إنه أغلق خلال الربع الثالث من العام الحالي 21 مطعما وفتح مقابلها 96 مطعما. كما جرى إغلاق فندقين، وفي المقابل تم ترخيص 25 فندقا جديدا للبدء في العمل، وأغلقت 3 متاجر وفتح مقابلها 5 متاجر.
وأشار إلى أنه هناك نمو حقيقي فيما يتعلق بالمقارنة بين ما أغلق خلال الربع الثالث من العام الحالي وما تم افتتاحه، معتبرا أن قطاع السياحة مرن ومنيع.
وقال إن مقاطعة المستهلكين للمطاعم والفنادق التي تحمل علامات أجنبية يؤثر على قرابة 15 ألف أردني وأردنية يعملون في مؤسسات جرى مقاطعتها.
وأضاف أن سلوك المقاطعة هو "حرية شخصية وتعبير مكفول للجميع وحق"، موضحاً أن التأثير سيكون "سلبيا على العاملين الأردنيين من جراء هذه المقاطعة في بعض المؤسسات التجارية، وعلى سلاسل الإنتاج".
وأوضح القيسي أن سلاسل الإنتاج التي تستخدمها هذه المؤسسات هي أردنية بالكامل بجميع تفاصيلها، مشيرا إلى أن "المتأثر ليس فقط هذه المؤسسات وإنما أيضا المؤسسات التي تدعمها بالمنتج الأردني".
وكشف عن عدد من المشاريع التي تعمل عليها وزارة السياحة الآثار، ومن أهمها الترويج لقرابة 300 ألف قطعة أثرية موجودة في الأردن، وفي مخازن دائرة الآثار العامة، غير معروضة، مبينا أن "المعروض منها لا يتعدى بضعة آلاف قطعة".