الفيدرالي الأميركي يمنح أولوية لمكافحة التضخم... ورفع الفائدة نصف في المائة على الطاولة
قال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي"، جيروم باول، مساء الثلاثاء، إنه قرر مكافحة التضخم، وإن كلف ذلك زيادة معدل البطالة في الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء.
وأضاف باول أن استقرار الأسعار أمر مهم، ويجب عمله، ولكن ستكون هنالك كلفة للاقتصاد.
وقال، حسب تقرير الصحيفة المالية الأميركية، إنه يأمل أن يتمكن من خفض معدل التضخم مع مواصلة الحفاظ على سوق التوظيف القوي في البلاد. وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 3.6% في إبريل/نيسان الماضي، وهو الأدنى منذ نصف قرن.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إن تصريحات بأول تشير إلى أنه قد يرفع معدل الفائدة الأميركية بنسبة نصف في المائة في يونيو/حزيران، وكذلك في يوليو/تموز، مثلما فعل في بداية شهر مايو/أيار الجاري.
ويعاني الاقتصاد الأميركي من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء التي تدفع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته.
في هذا الصدد، ترى رئيسة أبحاث السلع العالمية، ناتاشا كانيفا، بمصرف "جي بي مورغان" الأميركي، أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة قد ترتفع إلى أكثر من 6 دولارات بحلول شهر أغسطس/آب المقبل، لأن مستوى مخزون البنزين قد تضاءل تماماً.
وأضاف البنك في التقرير: مع توقعات زيادة الطلب القوي، قد يرتفع سعر بيع البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 37% أخرى بحلول أغسطس/آب.
وتُعَدّ أسعار البنزين مرتفعة بالفعل في الولايات المتحدة، وبلغت مستويات قياسية بمتوسط أكثر من 4.50 دولارات للغالون الواحد لأول مرة على الإطلاق.
وفي كاليفورنيا، تجاوز متوسط سعر البنزين أمس الثلاثاء 6 دولارات للغالون، وفقاً للبيانات الأميركية، وارتفع متوسط الولاية إلى 6.02 دولارات للغالون من 4.13 دولارات قبل عام.