الفائدة الأميركية وأزمة بنك سيلفرغيت تهوي بالعملات المشفرة

04 مارس 2023
انخفضت بيتكوين إلى 22253 دولاراً (Getty)
+ الخط -

شهدت العملات المشفرة تراجعاً حاداً في نهاية تعاملات الأسبوع، وسط توقعات بمزيد من رفع الفائدة في الولايات المتحدة، والأزمات التي واجهها أحد البنوك الرئيسية الداعمة للعملات المشفرة.

وانخفضت عملة بيتكوين بنسبة 5.2% إلى 22253 دولاراً الجمعة في نهاية تعاملات الأسبوع، وخسرت 1213 دولاراً عن إغلاقها السابق.

وتراجعت بيتكوين نحو 11.9% من أعلى مستوى لها في العام الجاري، وكان عند 25270 دولاراً، في منتصف فبراير/ شباط الماضي.

كما انخفضت عملة إيثر المرتبطة بشبكة بلوكتشين الإيثيريوم بنسبة 5.3% إلى 1560.9 دولاراً، وخسرت 87.1 دولاراً عن الإغلاق السابق.

وتواجه العملات المشفرة، وفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، تداعيات المشاكل التي يعاني منها بنك سيلفرغيت كابيتال كورب الأميركي الصديق للعملات المشفرة.

ويقدم البنك شبكة مدفوعات مستخدمة على نطاق واسع، تسهل تحويل الأموال في الوقت الفعلي بين شركات التشفير. لكن العديد من بورصات الأصول الرقمية، ومصدري العملات المستقرة، ومكاتب التداول، لم تعد تقبل أو تبدأ المدفوعات من خلال البنك.

وقال الخبير المصرفي جون تورو، لـ"بلومبيرغ"، إنّ "سيلفرغيت هو أحد مزودي الخدمات المصرفية بالدولار الرئيسيين لصناعة العملات المشفرة". 

وأضاف أنّ "أي مخاوف تتعلق بالسيولة سيكون لها تأثير مباشر على ظروف السوق، وقد تؤثر على الوصول إلى بعض أموال العملاء وتوفرها".

وتعد مشاكل "سيلفرغيت" أحدث مثال على العدوى الناجمة عن انهيار بورصة العملات المشفرة "FTX" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

وعانى البنك من تدفق الودائع العام الماضي في أعقاب إفلاس "FTX"، التي كانت عميلاً رئيسياً.

وأشار، الشهر الماضي، إلى أنّ العملاء سحبوا 8.1 مليارات دولار تقريباً من ودائع الأصول المشفرة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، وهو ما أدى لخسارته 751.4 مليون دولار في الربع الأخير من العام ذاته.

ويواجه قطاع الأصول الرقمية أيضاً حملة تنظيمية أوسع نطاقاً في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأنّ أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول لمكافحة التضخم، ما يقلل من الرغبة في المخاطرة.

وسيقدم صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) توقعات محدثة لمسار سعر الفائدة والاقتصاد في نهاية اجتماعهم، الذي سيعقد في 21 و22 مارس/ آذار.

ودفعت بيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي المركزي الأميركي المستثمرين إلى الأخذ في الاعتبار مجدداً احتمالات قيامه برفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى من توقعات السوق، وإبقائها مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً في البداية.

ويتوقع المستثمرون الآن أن يصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ذروته فوق 5.4% بحلول سبتمبر/ أيلول، مقارنة مع ذروة كانت متوقعة في بداية الشهر عند نحو 4.7%.

المساهمون